اتصل بنا
للاتصال بنا ، يرجى التكرم بإرسال رسالة من خلال النموذج التالي ، وسيقوم فريق التحرير بالتواصل معكم بأسرع وقت ممكن :
للاتصال بنا ، يرجى التكرم بإرسال رسالة من خلال النموذج التالي ، وسيقوم فريق التحرير بالتواصل معكم بأسرع وقت ممكن :
نستخدم ملفات تعريف الارتباط !
Cookie | Duration | Description |
---|---|---|
cookielawinfo-checbox-analytics | 11 months | This cookie is set by GDPR Cookie Consent plugin. The cookie is used to store the user consent for the cookies in the category "Analytics". |
cookielawinfo-checbox-functional | 11 months | The cookie is set by GDPR cookie consent to record the user consent for the cookies in the category "Functional". |
cookielawinfo-checbox-others | 11 months | This cookie is set by GDPR Cookie Consent plugin. The cookie is used to store the user consent for the cookies in the category "Other. |
cookielawinfo-checkbox-necessary | 11 months | This cookie is set by GDPR Cookie Consent plugin. The cookies is used to store the user consent for the cookies in the category "Necessary". |
cookielawinfo-checkbox-performance | 11 months | This cookie is set by GDPR Cookie Consent plugin. The cookie is used to store the user consent for the cookies in the category "Performance". |
viewed_cookie_policy | 11 months | The cookie is set by the GDPR Cookie Consent plugin and is used to store whether or not user has consented to the use of cookies. It does not store any personal data. |
الشهيد القائد ابو العباس جبل راسخ ملأته حقول العطاء
بقلم / عباس الجمعة
يوم ان انطلقت الثورة الفلسطينية واجهت التحديات منذ اللحظة الاولى ، فكان الشهيد القائد محمد عباس ابو العباس ينظر الى عهود الظلم والتيه مؤمنا بسواعد ثوارفلسطين فانتمى لجبهة التحرير الفلسطينية في اوائل الستينات وهو على مقاعد الدراسة ، حيث زادته الايام والمحن اصرارا وعنادا وقوة.
يومها حمل البندقية وتلقى التدريب وفي مسار الجبهة تحمل المسؤوليات الاولى بعد تخرجه من جامعة دمشق، ورغم ذلك وهو مدرس في احدى المدارس ، كان متابعا للعمليات الفدائية ، وجاءت معركة الكرامة لنشكل مفصلا هاما في حياة الشهيد القائد وفي مسارها على الدرب الكبير ، مؤكدا ان معركة الكرامة شكلا مفصلا هاما في طياتها معاني عظيمة وسامية، في مسيرة الثورة الفلسطينية التي هي ثورة الشعب الفلسطيني المثابر الصامد وفي اطار الجبهة انتخب عضوا في اللجنة المركزية عاما 1969 ومفوضا سياسيا للقوات ، واكد يومها ان ارادة المناضلين لا تقهر لانها مسيرة تصميم لا تلين، وتقرع ابواب التاريخ بقوة وعزيمة واخلاص وتفان تسطره وتتعانق معه في ابداع ثوري ونسج نضالي فريد، تترك بصماتها القوية الواضحة على التراث العربي وتتلاحم مع الحضارة البشرية تغذيها وتتغذى منها وترفدها وترفد منها على ايقاع الكفاح مع حركة المد الثوري المستمر.
لم يكن القائد محمد عباس ابو العباس ، صاحب مصطلحات ولكن كان لديه عقل قادر على تمثل الفكرة وتحويلها الى قوة مادية سواء في السياسة او التنظيم او في مجالات النشاط الكفاحي ، فقد كان يتعامل ببساطة غير ساذجة مع المنتج الفكري الانساني، لكنه في نفس الوقت لم يكن يهمل تطوير نفسه، فكان ان ارتقى في مواقع القيادة بفعل تطوره السريع من مناضل وكادر بسيط الى قائد حقيقي، حيث انتهاب في المؤتمر الرابع للجبهة عضوا في المكتب السياسي ، استطاع ان يتفاعل بصبر ومثابرة واصرار مع كل الخضات وكل الزلازل التي مسيرة الثورة الفلسطينية والجبهة، برباطة جأش وقدرة على امتصاص الصدمات وتحويلها الى عامل تثوير وتطوير ، ولذلك استحق ان يكون القائد الذي حفر مكانه في تاريخ الثورة والجبهة وفي التاريخ الفلسطيني ليصبح معلما بارزا ، ووقع على ذلك باعتقاله واستشهاده في معتقلات الاحتلال الصهيوني امريكي في العراق ،مرتقيا شهيدا ونبراسا وامثولة لاجيال تصعد يوميا متكئة على صخرة انجازه ومقتفية تراثه الثوري باعتبارة قيمة ومثالا يبعث كل القيم الثورية.
رغم سنوات على استشهاد القائد الثوري الوطني والقومي الشهيد ابو العباس ، فقد مرت كلمح البرق، وها هو صوته الراعد يرن في الآذان وفي الصدور شاحنا وجدان شعب حين يقول لن نقبلها مقايضة، فدماء شهدائنا ثمنها الحرية والاستقلال، ابو العباس الذي لم يغب يوما عن الذكر اكد الترابط العميق بين الفكر والممارسة طيلة حياته، من خلال اشرافه على العديد من العمليات البطولية للجبهة في السبعينيات والثمانيات والتسعينات وحتى 2000 ، وفي الانتفاضة الاولى والثانية .
لم تكن صفة الامين العام وموقعه في فترة جزر ثوري امرا مغريا لتسنم المنابر والخطابة، بل كانت امتحانا كل اسئلته صعبة، في السياسة حيث كارثة اوسلو، وفي التنظيم حيث التساقط والتهرب من المسؤوليات كانت ظاهرة سائدة، وفي الفكر حيث جنح العالم وكثير من الثوريين يمينا ومنهم من اوغل في يمينيته حتى نفى كل مبررات النضالية، وكان على الشهيد القائد ابو العباس ان يتعامل مع الجبهة، ولديه من التاريخ ما يمكن استعادته كخبرة في معالجة كافة الامور، خاصة ذاك الصمود امام المراحل الصعبة، وكان يمسك بأكثر من ملف، ولم يكن امامه في هذا الامتحان سوى ان ينجح ، لم يوفر جهدا او وقتا حتى آخر لحظة في حياته، ليثبت بالملموس قدرة الجبهة ومناضليها على مواصلة النضال حتى من داخل معتقله، وهذا ما جسده القائد الشهيد ابو العباس .
لذلك فالشهيد القائد الامين العام ابو العباس سيقى شعلة من نور ونار عينيه تضيء درب جيل جديد يثبت يوميا انه الوفي على مواصلة مسيرة النضال ، فكيف لا وهو قادة استثنائيين، تصدوا لهوان ما بعد النكبة، وأسسوا للثورة الفلسطينية المسلحة المعاصرة، وأشعلوا شراراتها الأولى، وقادوها لعقود، حروباً ونضالات، في الوطن والشتات،قائد برحيله خسرنا جوادنا الأبيض النقي، الجامح المقتحم، الذي لم يتعبه سفر الآفاق، قائد ظل ذاهبا إلى حيث بقعة المصير، لكل من وهب حياته لقضية بحجم قضية العرب الأولى، قضية فلسطين.
نحن إزاء جبل راسخ ملأته حقول العطاء، شامخ بمواقفه الوطنية والقومية تخفق فوقها رايات الأحرار، نحن إزاء فارس شق غبار المعارك حتى آخر نبض وما ترجل تَعباً أو هزيمة، وظلت عيناه المتوقدتان ترنوان إلى العلى وآفاق انبلاج شقائق النعمان على ضفاف الجداول، نحن إزاء قائد شهيد، ظلت وصاياه كتابا مفتوحا للجماهير.
لقد راهن الكيان الصهيوني أنه باغتيال ابو العباس في معتقلات الاحتلال الامريكي في العراق ، أنه ضرب الجبهة في مقتل، وأن اغتيال رأسِها سيضعفها حد التلاشي، فقد أثبتت الجبهة بالتطبيق الفعلي أنها قادرة على متابعة المسيرة الكفاحية مهما كان حجم المصاب الذي تتعرض له، ولكن كان بصدمة اخرى برحيل الشهيد القائد الامين العام عمر شبلي” ابو احمد حلب” الا ان شابات وشباب فلسطين و في منظر لا أبهى ولا أجمل، هو جيل جديد يتلقف راية جيل مضى، ويصنع غده بيديه، يهدم القديم، فإذا فلسطين تزهو في الحناجر، ويصبح للهتاف طعم الأمل،بانتصار القدس ،وقبله اسرى الحرية وانتصارات غزة ، رغم تعرجات الطريق بصعوباتها.
ان الكتابة هنا عن فارس فلسطين الشهيد القائد ابو العباس ، هي أفضل من ألف موعظة، كنموذج حي في الدمج بين القول والممارسة، في جسر الهوة بين النظرية والتطبيق، وفي تعميد المواقف بعرقِ ودمِ وتعبِ النشاط اليومي المثابر، وتأخذ الكتابة الحديث عن الشهداء في تعداد المناقب ، فالشهيد القائد كان صمام أمانٍ وعامل تجسير بين النظرية والممارسة، بين الوطني وبين الوطني والقومي، وبينهما وبين الاممي، دون أن يفقد البوصلة، ودون مغالاة في تقدير أهمية كل طرف من أطراف هذه المعادلة التي يتشابك فيها صراعنا الوطني ويشتبك أحيانا.
فهو حين وطئت قدماه أرض افلسطين في اكثر من زيارة ، بدأ يتلمس الواقع الجديد، فاكتشف أن لا بد من معالجة معادلة الوطن والشتات وعدم فقدان البوصلة ، وكانت مواقفه واضحة وقال في قطاع غزة ان الحركات الوطنية التي قادت الكثير من الشعوب فاوضت، لكن اختارت لحظة قوتها بالتفاوض، وليست لحظة ضعف ، وان اتفاق اوسلو سيئ ، ولكن رغم الجحيم الذي مثله التناقض في السياسة فعلينا الحفاظ على مشروعية العمل السياسي والجماهيري، بحكمة ومسؤولية ووعي مشترك من الجميع، فنحن في الجبهة لا نعتبر نفسنا بديلا عن الإجماع الوطني، بل نحن جزء من حالة وطنية عامة شعبية موجودة في الوطن والشتات، ونحن فصيل رئيسي بمنظمة التحرير الفلسطينية ودورنا فيها حماية المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني والنضال من اجل أهدافه العليا.
لقد استشهد القائد ابو العباس وهو يراهن على الجيل الجديد من الشباب في مواصلة المسيرة ، لم يفقد ابو العباس ثقته بالجماهير العربية واحزابها وقواها التقدمية والقومية ، رغم جفاف الوضع العربي وتصحره، مؤكدا إن الجماهير العربية التي قاومت الاستعمار وأحلافه وأتباعه عبر تحركها الشامل الواسع، تستطيع اليوم أن تفشل المشروع الصهيوني الأمريكي الساعي لإخضاع الوطن العربي وتصفية قضيته المركزية، وحماية الأمة من عملية سلب إرادتها وثرواتها، إنها قادرة بحركة واسعة ومنظمة على إلغاء الاتفاقات والمعاهدات التي عقدها بعض العرب مع الكيان الصهيوني، وهي قادرة على تبديد كل الأوهام حول سلام مزعوم مع قاتلي الأطفال وقاطعي الشجر وممتهني الكرامة الإنسانية.
ختاما : هذا هو الشهيد القائد ابو العباس التي لم تلن ارادته فعلم الجميع فنون القيادة، لم يتعب، كان يقول مشوارنا صعب، وطويل لكننا نسير بالاتجاه الصحيح وبيدنا بوصلة الرؤية السياسية والتنظيمية والفكرية والكفاحية، التي لن تجعلنا نتوه عن الطريق، خسرته فلسطين والأمة، ولكن علينا ان نمسك برسالته رساله العلم والثورة، والانخراط العملي في ميادين صراع صعب وطويل حتى تحرير الارض والانسان.
سلام عليکم و سلام علی شهداء الفلسطنينين
انا سجاد عربي من ايران حاليا أقوم بکتابة مقالة تحت عنوان مظاهر المقاومة في وصايا طلاب الشهداء الفلسطینین و طلاب الشهداء الایرانيين .. وفقا لهذا یسرنا تزويدنا معلومات عن طلاب الشهداء الفلسطينين لکتابة هذا المقال و نرجو منکم ترشيدنا في المجال للوصول الی وصايا و سيرة الشهداء
بالتحيه
سجاد عربی
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سأقوم بجمع كل المعلومات المطلوبة وتزويدك بها غداً إن شاء الله
كل التحايا لك