شهداء فلسطين

90 عاماً على ذكرى شهداء ثورة البراق

 في مثل هذا اليوم من 17 يونيو من عام 1930، أعدمت سلطات الانتداب البريطاني في سجن عكا 3 أبطال هبوا دفاعًا عن حائط البراق في الأقصى الشريف.. الشهداء : محمد جمجوم، فؤاد حجازي وعطا الزير، شهداء ثورة البراق بدأت الحكاية عندما نظمت حركة بيتار الصهيونية المتطرفة مسيرة احتشدت فيها أعداد كبيرة من اليهود في القدس، واتجهوا نحو حائط البراق، وهم يصيحون “الحائط لنا”، وينشدون نشيد الحركة الصهيونية. سياسي|القدس|فلسطين من ذاكرة القدس.. ثورة البراق 13/4/2016 رسّخت ثورة البراق التي انطلقت شرارتها في 15 أغسطس/آب 1929 في الوجدان العربي والمسلم أنه لن يمر أي اعتداء على المسجد الأقصى دون أن يدفع المعتدي الثمن. ففي ذلك التاريخ -الذي يوافق عند اليهود ما يسمونه ذكرى “خراب الهيكل”- نظمت حركة بيتار الصهيونية المتطرفة مسيرة احتشدت فيها أعداد كبيرة من اليهود في القدس، واتجهوا نحو حائط البراق، وهم يصيحون “الحائط لنا”، وينشدون نشيد الحركة الصهيونية. حتى انتفض الفلسطينيون للدفاع عن الأقصى في اليوم التالي، الذي وافق ذكرى الاحتفال بذكرى المولد النبوي، وخرجوا بمظاهرة حاشدة من المسجد باتجاه الحائط، واندلعت اشتباكات عنيفة امتدت بعدها إلى مدن وقرى فلسطين. وأسفرت المواجهات عن استشاهد 116 مواطنًا فلسطينيًا وجرح أكثر من مئتين. واعتقلت سلطات الانتداب البريطاني تسعمئة فلسطيني، وأصدرت أحكامًا بالإعدام على 27 منهم، ثم خففت الأحكام عن 24 منهم، ونفذ حكم الإعدام في 17 يونيو/حزيران 1930 بسجن مدينة عكا المعروف باسم (القلعة) في ثلاثة فلسطينيين، هم: فؤاد حسن حجازي، ومحمد خليل جمجوم، وعطا أحمد الزير، الذين خلدوا في الذاكرة الفلسطينية. شكلت أحداث ثورة البراق تحولاً في العلاقات العربية البريطانية في فلسطين، ففي الوقت الذي اتجهت فيه احتجاجات سكان فلسطين العرب نحو الوجود اليهودي ونزعته التوسعية بالتحديد متفادية الاصطدام بالقوات البريطانية، سقط هؤلاء السكان ضحايا برصاص البوليس البريطاني الذي كان يشكل حماية منيعة لليهود. كما شكلت ثورة البراق نقطة تحول في سلوك حكومة الانتداب إزاء العرب، وبات العداء صريحاً يتجلى في ممارسات القمع الموجهة ضد العرب تحديداً. وبعد ذلك قد حكم على يهودي واحد منهم فقط بالإعدام ثم خفض إلى عشرة أعوام وأطلق سراحه بعدما لبث فترة يسيرة منها. إضافة إلى ذلك أصدرت المحاكم أحكاماً مختلفة بالسجن على 800 عربي وفرضت على بعض المدن العربية غرامات باهظة تمت جبايتها بشتى أنواع الإرهاب والتعسف وذلك تطبيقاً لقانون العقوبات الجماعية وكان العرب وحدهم من تأثر بهذا القانون. أجسادهمْ في تربة الأوطانِ أرواُحهُم في جنَّةِ الرّضْوانِ وهناكَ لا شكوى من الطغيانِ وهناك فيْضُ العفْوِ والغفرانِ لا ترْجُ عفواً من سواهْ هو الإلهْ وهو الذي ملكَتْ يداهْ كلَّ جاهْ جَبَروُتُه فوق الذين يغرّهمْ جَبَروُتُهمْ في برهمْ والأبحرِ هذه بعض من الأبيات التي خلدها الشاعر إبراهيم طوقان في رائعته الشعرية الثلاثاء الحمراء. رحم الله شهداء ثورة البراق وكل الشهداء الذين دافعوا عن حق الفلسطيني في أرضه فلسطين

زر الذهاب إلى الأعلى