66 عام على مذبحة القبية…لن ننسى
قبل66 عاماً وفي مثل هذا اليوم الرابع عشر من شهر أكتوبر عام 1953، في تمام الساعة السابعة والنصف مساء قامت الوحدة 101 للعمليات الخاصة بقيادة “أريل شارون” والوحدة 890 للمظليين وقوامها ستمائة، بحصارالقرية، وعزلها عن باقي القرى المجاورة، ثم بدأت بقصف القرية بشكل مركز بمدافع الهاون.
واستمر القصف حتى الرابعة صباح اليوم التالي، مما أجبر السكان على البقاء داخل بيوتهم، ثم بعد ذلك أخذت الوحدة تتنقل من بيت إلى آخر في شكل عملية حربية داخل منطقة مدنية، تم فيها إلقاء القنابل داخل البيوت، وإطلاق النار عشوائيا عبر الأبواب والنوافذ المفتوحة، وإطلاق النار على كل من يحاول الفرار.
توقيب وظروف المذبحة
جاءت المذبحة إنتقامًا لعملية تسلل تمت في 12 أكتوبر 1953 من الأردن إلى مستوطنة يهود، قام المتسللين وقتها بإلقاء قنبلة داخل المستوطنة وقتلت يهوديان وإصابة ثالث، وفر المتسللين عائدين إلى الاردن. وفي اليوم التالي قرر دافيد بن غوريون مع حكومته القيام بعملية انتقامية قاسية ضد قرية قبية التي مر من خلالها المتسللين، ونص قرار المذبحة على “تنفيذ هدم وإلحاق ضربات قصوى بالأرواح بهدف تهريب سكان القرية من بيوتهم” (من أرشيف جيش الاحتلال 207/56/644).
المذبحة
في اليوم الرابع عشر من شهر أكتوبر عام 1953، وفي الساعة السابعة والنصف مساء قامتالوحدة 101 للعمليات الخاصة بقيادة الارهابي أريل شارون والوحدة 890 للمظليين قوامها ستمائة قتلة بحصار القرية، وعزلها عن باقي القرى المجاورة، ثم بدأت بقصف القرية بشكل مركز بمدافع الهاون، وأستمر هذا حتى الرابعة صباح اليوم التالي، مما أجبر السكان على البقاء داخل بيوتهم، ثم بعد ذلك أخذت الوحدة تتنقل من بيت إلى آخر في شكل عملية حربية داخل منطقة مدنية، تم فيها إلقاء القنابل داخل البيوت، وإطلاق النار عشوائيا عبر الأبواب والنوافذ المفتوحة، وإطلاق النار على كل من يحاول الفرار، بعد ذلك قام المظليون بنسف البيوت فوق رؤوسسكانها، وقد قدر عدد البيوت التي نسفت في هذه العملية ستة وخمسون منزلاً، بالإضافة إلى مسجد ومدرستين وخزان مياه.
وفي نفس الوقت وحتى لا تصل أية إمدادات إلى القرية، توجهت بعض القوات المعادية وطوقت قرى شقبا وبدرس ونعلين لمنع ذلك، وقامت بزرع الألغام على جميع الطرق المؤدية إلى قبية.
بلغ عدد الشهداء في هذه المجزرة من رجال ونساء وأطفال حوالي 77 فلسطينيًا من أهل قبية، وجرح مئات آخرون.