44 عاما على ارتقاء “الأمير الأحمر”
ميلاد الأمير
ولد علي حسن سلامه “أبو حسن” في العراق بتاريخ 1/4/1941،
وتعود أصوله إلى قرية “قولة” قضاء اللد لعائلة شديدة الثراء.
وهو ابن المناضل الفلسطيني حسن سلامة، رفيق درب القائد الوطني
الكبير عبد القادر الحسيني.
التحق بالعمل الفدائي
انتقل “أبو حسن” الى القاهرة لإكمال تعليمه هناك، وفي العام 1964
التحق بحركة فتح عن طريق خالد الحسن “أبو السعيد” في الكويت
وتسلم هناك دائرة التنظيم الشعبي في مكتب (م.ت.ف). وفي نفس
السياق ترأس أيضا في العام 1965 اتحاد طلبة فلسطين أيضا في الكويت.
وفي العام 1968، اختير لدوره أمنية في القاهرة، وبعد عودته عمل نائبا
لمفوض الرصد المركزي لحركة فتح واستقر في عمان حتى خرج منها
برفقة القائد ياسر عرفات ومنذ ذلك الوقت أصبح ملازما لأبي عمار ومكلفا بحمايته.
قائدا لقوات الـ 17.
تولى “أبو حسن” قيادة العمليات الخاصة ضد المخابرات الإسرائيلية في
العالم في عام 1970انطلاقا من لبنان، وارتبط اسمه بالعديد من العمليات
النوعية مثل إرسال الطرود الناسفة من أمستردام إلى عملاء الموساد في
أوروبا.وهو المسؤول عن الذين قتلوا بالطرود ضابط الموساد في لندن أمير
شيشوري. وعملية ميونخ التي قامت بها منظمة”أيلول الأسود” التي
خطفت عددا من الرياضيين الإسرائيليين وقتلت بعضهم، أطلقت عليه
رئيسة وزراء إسرائيل غولدا مائير لقب “الأمير الأحمر”
الأمير الأحمر
لقب الأمير الأحمر يميز القائد أبو حسن لدى المراقبين السياسيين
والإعلاميين للحركة الوطنية الفلسطينية أيضا.والجدير بالذكر أن الأمير
الأحمر خطط لاغتيال عددا من ضباط المخابرات الإسرائيلية حول العالم،
كماكشف عن بعض عملاء الموساد في الوطن العربي،وخصوصاَ لبنان،
بالإضافة أن له الفضل في القبض على أمينة المفتي والتي تجسست،
لسنوات على الفصائل الفلسطينيةفي لبنان لصالح الموساد.
رافق علي حسن سلامة القائد ياسر عرفات في زيارته التاريخية للأمم
المتحدة في العام 1974.
عملية الاغتيال
في أوائل عام 1978 وصلت فتاة تحمل جوازًا أجنبيًّا إلى بيروت الغربية
تدعى إريكا تشامبرز – يُذكر أنها عميلة صهيونية لتأسيس مؤسسة
اجتماعية لمساعدة المجتمع المحلي ورعاية الطفولة، وتحت هذا
الغطاء دخلت لبنان وخرجت أكثر من مرة، وبقيت تراقب تحركات سلامة
الذي لم يكترث للاحتياطات الأمنية.
خلال ذلك جهّز فريق الموساد سيارة فولكس فاغن مزروعة بالمتفجرات،
وعند مرور سيارة سلامة في الساعة الثالثة من عصر يوم 22 يناير 1979
ضغطت العميلة الصهيونية على زر التفجير عن بعد، فاستشهد سلامة
وأربعة من مرافقيه وأربعة من المارة.