4 اعوام على استشهاد مجد الخضور
ولدت الشهيدة مجد الخضور عام 1998 في قرية بني نعيم قضاء الخليل، وكانت معروفة بحسن أخلاقها في الحي الذي تقطن فيه، ورغم أن العائلة بطبيعتها متدينة وملتزمة بالصلاة إلا أن مجد عاشت أيام رمضان الأخير لها بأجواء روحانية غير مسبوقة، فكانت تقضي الليل في صلاة التراويح والقيام والدعاء.
حرصت مجد قبل استشهادها بشهور على أن تترك ابنتها “البتول” 18 شهراً بجانب والدها، وأن ترافقه في كل مكان وكأنها تريد بطفلتها أن تتعلق به لا أن تتعلق بوالدتها التي سترحل عما قريب، لما كانت تخطط له.
رحلت الشهيدة مجد في 24/6/2016 بعد تنفيذها لعملية دهس أسفرت عن إصابة عدد من المستوطنين قرب مستوطنة كريات أربع في الخليل، وكانت سلطات الاحتلال قد احتجزت جثمانها الطاهر حتى 28/1/2017 ليشيع جثمانها وسط مراسم تشييع مهيبة.
“سامحوني .. دير بالك على البتول”، هذه وصية الشهيدة مجد ، هذه الكلمات التي لم يلقي لها بالًا ولم يتوقف عندها الشاب سمير الخضور كثيراً، إلا عندما وصله ظهر الجمعة خبر استشهاد زوجته المجد من بلدة بني نعيم شرقي الخليل، ليستجمعه قواه ويستعيد ذاكرته أن مجد كانت تعلم أنها لن تعود وتوصيه بابنتهم الوحيدة “البتول”.