شهداء فلسطين

الشهيد حازم أبو شمالة

ميلاد القائد

ولد الشهيد حازم فايز أبو شمالة في تاريخ 1982/2/21م، وعاش طفولته بعيداً عن والده، حيث اعتقل لسنوات في سجون الاحتلال، وهو كان لازال طفلاً لم يتجاوز عمره الثلاث سنوات في وسط معسكر خان يونس، وأنهى جميع مراحل دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية بتفوق، إلا أنه رفض إكمال دراسته الجامعية بسبب الاحتلال الذي كان يقسم قطاع غزة إلى شطرين.

الشهيد  حازم أبو شمالة متزوج من زوجة صابرة مؤمنة محتسبة، وكان ثمرة زواجهم أن رزقهم الله بطفلين هما ” محمد، وخالد”.

عشقه للشهادة

تميز الشهيد حازم بالعديد من الصفات النبيلة والأخلاق العالية، وكان دائم التفكير في الطريق التي ستوصله إلى الشهادة في سبيل الله التي سعى لها سعيها وهو مقبل غير مدبر.

وكان الشهيد أبو محمد نعم القائد الصلب العنيد الشجاع، الحريص على أدق التفاصيل في عمله، كما تمتع بإخلاصه الشديد وحرصه على مواصلة عمله الجهادي تحت أي ظرف كان.

مشواره الجهادي المشرف

حرص الشهيد حازم على اللحاق بالركب الطاهر ركب الشهيد المعلم القائد فتحي الشقاقي، فكان ذلك في بداية انتفاضة الأقصى عام 2000م، واستطاع الشهيد في وقت قصير الانضمام لصفوف سرايا القدس، نظراً لما كان يتميز به الشهيد من دماثة أخلاق، وسرية وكتمان، وقوة وشجاعة، ويسجل للشهيد في تلك الفترة مشاركة في تنفيذ عدة مهمات جهادية، منها: عملية إطلاق نار على الموقع العسكري مستوطنة ” نفيد دكاليم” البائدة، كما شارك الشهيد في صد التوغلات الصهيونية على منطقة غرب خان يونس، وخاصة اجتياح النمساوي، كما شارك في عمليات استهداف آليات وجيبات صهيونية بقذائف الـ “ار. بي.جي”.

ويعتبر الشهيد القائد “أبو محمد” من أهم المجاهدين الذين ارسوا علم وقواعد الطبوغرافية العسكرية في قطاع غزة.

أوكلت إلى الشهيد القائد حازم في معركة “البنيان المرصوص” مهمة استخدام سلاح “الكورنيت” الذي شكل معادلة خلقت حالة من توازن القوة والرعب.

رحيل القائد

رغم التحليق المكثف لطائرات الاحتلال الصهيوني التي كانت تغطي سماء قطاع، وكثافة وحجم النيران الصهيونية، لم يتردد الشهيد القائد حازم للحظة، عن التحرك من منطقة سكناه غرب محافظة خان يونس، باتجاه بلدة خزاعة شرق المحافظة التي حاصرتها الدبابات والآليات الصهيونية، حيث أوكلت إليه مهمة استهداف الآليات الصهيونية التي كانت تتمركز بمنطقة جميزة ابو حنون.

تحرك الشهيد حازم وبرفقته بعض الأخوة المجاهدين، حيث بدأ بعملية رصد ومتابعة لتحركات الآليات الصهيونية المتمركزة في محيط أبو جميزة، لكن بسبب عدم توفر الرؤية والمعطيات المناسبة، تم إرجاء عملية إطلاق صاروخ الكورنيت”.

ظل الشهيد حازم ومن كان معه يكمنون في ذات المكان، الذي هو عبارة عن بناية سكنية تتكون من خمسة طوابق، حتى تتضح الرؤية، فناموا ليلتهم في تلك البناية، وفي صباح اليوم التالي الأحد الموافق 27-7-2014م، وفي تمام الساعة الثامنة صباحاً، بدأ حازم بعملية رصد للآليات الصهيونية مرة أخرى، لكن قذيفة مدفعية صهيونية أصابته إصابة مباشرة، ليرتقي شهيداً

زر الذهاب إلى الأعلى