شهداء فلسطينقصص الشهداء

15 عاماً على عملية الاستشهادي لطفي أبو سعدة

ولد الاستشهادي لطفي أمين أبو سعدة بتاريخ 24 – 2 – 1984م في بيت متواضع ببلدة علار شمال طولكرم بين والديه وثلاثة من الإخوة الذكور وبنتين اثنتين, في عائلة تعتمد على الزراعة في معيشتها, أما لطفي فكان يعمل بمصنع للطوب يملكه أخواله في البلدة.

ويقول أهل الاستشهادي “لطفي” بعد وقت قصير من الإعلان عنه كمنفذ لعملية نتانيا إن عائلته كانت في حالة من الذهول وعدم التصديق للأنباء, حتى شاهدت على شاشات التلفاز ابنها يحمل سلاحا ويقرأ وصيته الأخيرة قبل توجهه لتنفيذ العملية, حينها انهار الجميع واخذوا بالبكاء وفي عيونهم آثار الصدمة والمفاجأة.

والدة لطفي قالت: ” أنا لا أصدق ما يحدث حولي, لقد تناول لطفي إفطاره وغادر البيت في تمام الساعة السادسة صباحا كعادته متوجها إلى عمله في مصنع الطوب التابع لأخواله, ولم يقل لي إنه ذاهب لتنفيذ عملية استشهادية”.

ونفت الوالدة أي علم لها ولأسرتها بنية ابنها القيام بعملية استشهادية, مؤكدة أن ما جرى فعلا يشكل مفاجأة للجميع.

ووصفته والدته، بالهادئ والمطيع الذي يخاف الله كثيرا ” كان يقوم بما عليه من واجبات تجاه الله ولم أذكر يوما أنه أساء إلى أحد وكان يشعر بالامتعاض دوما من الاجتياح المتكرر قوات الاحتلال للمدينة ومخيمها والاعتقالات المستمرة”

ويقول أقارب الاستشهادي لطفي أبو سعدة في وصفه إنه بسيط وهادئ, ولم تبد عليه أي دلائل للقيام بعملية استشهادية.

ووقع الانفجار بينما كان الاستشهادي يهم بدخول المجمع التجاري “هشارون” بمدينة نتانيا حيث اعترضه الحراس عند مدخل المجمع فبادر إلى تفجير نفسه.

العدو يسلم جثمانه الطاهر

وكانت قوات الاحتلال قد سلمت الاستشهادي لطفي أبو سعدة بتاريخ 31/5/2012م، بعد أن احتجزت جثمانه الطاهر لمدة 7 أعوام بعد قيامه بعملية نوعية في مدينة أم خالد “نتانيا” المحتلة وأدت لمقتل 5 صهاينة وإصابة العشرات.

وشيعت جماهير بلدة علار، جثمان الاستشهادي لطفي أبو سعدة ، بمشاركة الآلاف من المواطنين وممثلو الفصائل والشخصيات العامة والوطنية وعلى رأسهم قادة الجهاد الإسلامي في الضفة، ورفعوا الأعلام الفلسطينية ورايات حركة الجهاد، والذي يعد أبو سعدة أحد فرسانها.

زر الذهاب إلى الأعلى