وفاة والدة الشهيد المهندس يحيى عياش
توفيت فجر اليوم الثلاثاء، الحاجة عائشة عياش، والدة المهندس الشهيد يحيى عياش، القيادي الميداني البارز في حركة حماس، بعد صراع طويل مع المرض، في قرية “رافات” شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وعانت عائلة المهندس، من قمع الاحتلال الصهيوني الذي تخللها اعتقال جميع أفراد العائلة والتحقيق معهم رغم كبر أعمارهم والتحقيق معهم وتقييد حريتهم ومنعهم من السفر داخليا وخارجيا.
وأقض الشهيد يحيى عياش مضاجع الاحتلال الصهيوني وأذرعها العسكرية والمخابراتية وصار المطلوب الأول لها، لا سيما لرئيس الوزراء إسحق رابين الذي وضع صورة خاصة ليحيى عياش في مكتبه وصار يسأل يوميا هل قتل أم لا؟
ولأكثر من ثلاث سنوات طارد الاحتلال يحيى عياش الذي وصف بأنه مهندس العمليات الاستشهادية، السلاح الذي شكل حالة ردع فريدة للاحتلال إلى أن تمكن من اغتياله في قطاع غزة حيث كان يختبئ، وذلك في الخامس يناير/كانون الثاني 1996 بتفجير هاتف نقال كان صلة الوصل بينه وبين والده يطمئن به عليه بين الحين والآخر.
ورغم استشهاد يحيى لم تسلم العائلة من اعتداءات الاحتلال، فكانت تمنعهم من الدخول للقدس أو حتى العلاج بالداخل الفلسطيني المحتل رغم تدهور وضعهم الصحي وحاجتهم للعلاج هناك، فضلا عن اعتقالات عديدة طالته جميع أفراد العائلة.
يشار إلى والد المهنس، الحاج عبد اللطيف، توفي في منتصف كانون أول/ديسمبر 2019،
وعياش، ويلقب بالمهندس (1966-1996)، كان من أبرز قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حتى اغتياله.
ولد ببلدة رافات في محافظة سلفيت بالضفة الغربية عام 1966، حاصل على شهادة البكالوريس في الهندسة الكهربائية من جامعة بيرزيت عام 1993.
اتهمته دولة الاحتلال بأنه خلف مقتل العشرات، حيث كانت أولى بصماته في منطقة “رامات أفعال” بتل أبيب بعد العثور على سيارة مفخخة، واستمرت بمطاردته ما بين أبريل 1993 حتى اغتياله في بيت لاهيا شمال قطاع غزة بتاريخ 5 يناير 1996 باستخدام عبوة ناسفة زرعت في هاتف نقال كان يستخدمه أحياناً.
تركز نشاط عياش في مجال تركيب العبوات الناسفة من مواد أولية متوفرة في الأراضي الفلسطينية، وطور لاحقاً أسلوب الهجمات الاستشهادية عقب مذبحة المسجد الإبراهيمي في الخليل في فبراير 1994، وقد شيع جثمانه نحو 100 ألف شخص في قطاع غزة.