وصايا الشهداء

وصية الشهيد محمد قنديل

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام المجاهدين، ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين ..
أما بعد ..إلى اخوتي ..أحبتي ..

إن أمل الجهاد المتأجج في ناظري إلى الأبد عمالقة الالتزام الصادق ..

إلى كل المتمسكين رغم كثرة المفرطين، ورغم سفههم ..إلى أبطال مستقبل هذا الدين ..

إلى فرسان الحق والقوة والحرية .. وإلى أشبال المقاومة الأبطال ..إنني أكتب رسالتي وأنا

في خندقي بين الرصاص والقنابل وبجانبي رشاشي ينتظر المعركة وهو مشتاق إلى تقبيل

رؤوس اليهود وعملائهم .. من بين هذه الأحداثوهذه المخاطر تذكركم وأنتم تجلسون حولي في

أيام قد خلت، فقلت لنفسي من فيهم يحمل الرشاشبعدي  ويلقي القنابل ؟؟ من فيهم هانت

الدنيا عليه وأشرقت روحه وتألقت لمعانقة الشهادة ؟؟

و الجدير بالذكر لكي أخفي عنده سر الجهاد من فيهم يا ترى سوف يرث (أحمد ياسين ويحيى السنوار وروحي

وحازم العايديوعيد مصلح ؟؟) من فيهم سوف يذكرني وأنا مطارد، فلا ينام الليل يحلم في الجهاد

ويظل كيف السبيل للجهاد؟من فيهم يرفع راية القسام عالية كما رفعناها في زمن الذل والعار،

لقد مهدنا لكم الطريق لكي تسيروا على درب البطولة والشهادة، وتعانقوا روح الجهاد، ولا تفرطوا،

أقول لكم من قلب صادق وكلي أمل أن تسمعوا كلمتي ..

أحبتي ..

إن أول خطوة في طريق الجهاد المقدس هي الالتزام بتعاليم القرآن والنهج الدرب الرسول محمد

صلى الله عليه وسلم ..وثاني خطى الجهاد،أن لا تنام الليل إلا أنت تنظر في حال البلاد والعباد ..

ومن بعد ذلك يبدأ الاستعداد ليوم اللقاء مع البنادق والزناد .. لتكون الشهادة أو نصر ينزله رب العباد ..

هذي خطانا في خنادق القسام، فهل تكون لكم أمنيات وتقدموا كي تبدءوا الطريق إلى الجهاد

وتستعدوا كي تلحقوا بإخوان لكم هانت عليهم الدنيا وباعوها بما فيها ليصلوا بثمنها

إلى رضا الله وإلى جنات الخلد وعدن، وإلى حوض النبي صلى الله عليه وسلم ..

وأقولها لكم : إن جهادكم ونفوركم هو حياة الأمة، وأن بين أيديكم تشرق روح الخلافة فتنعم الأرض

بالإسلام، وترفع رايةالتوحيد وما كنا نحن إلا نحن إلا حلقة من حلقات الجهاد الرهيبة المتواصلة بها

يعز الإسلام وتنتعش راية التوحيد لتظل عالية لا تذل ولا تهفت ما دام سيل الدم يرويها، وزغاريد

الرصاص تصاحبها، وشظايا القنابل تشق لها الطريق للعلو والشموخ ..

اخوتي ..

إن الرسول صلى الله عليه وسلم بشرنا بالرباط إلى يوم القيامة، وفضل الشام في الجهاد عن باقي

البلاد، وحبب إليناالشهادة ورغبنا فيها لعظم درجة الشهيد ومنزلته بين الأنبياء والمرسلين يوم القيامة،

وحبب إلينا الجنة وفردوسها الأعلى وعد الله للمجاهدين والشهداء، وندعو الله يقبلنا مع المجاهدين

وأن يرزقنا الشهادة في أرض الأقصى الحبيب وأن يلحقكم بنا مجاهدين وشهداء وأن يجعل النصر

على أيديكم .. إنه على المولى ونعم النصير، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
أخوكم محمد حسن قنديل (القسام)

” أبو حسن “
21/09/1992

زر الذهاب إلى الأعلى