وصايا الشهداء

وصية الشهيد محمد فيصل السكسك

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل
«انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ»

وصية الشهيد محمد فيصل السكسك الأهل والأحبة:

أمي الغالية.. أهلي وأحبابي.. يا عشاق الشهادة والخلود، أي فضل كفضل الشهادة والله جل جلاله يقول

«إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ

وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ».

وصدق قائد المجاهدين حين قال: «لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها»، والقائل: «إن للشهيد عند الله خصالاً»:

أن يغفر له من أول دفقة من دمه، ويرى مقعده من الجنة ويحلى بحلية الإيمان، ويزوّج باثنين وسبعين من الحور العين، ويجار من عذاب القبر، ويأمن الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا، ويشفع في سبعين من أقاربه».

 

وصية الشهيد محمد فيصل السكسك – إلى من كان قطعة من روحها لتسعة أشهر:

أمي الغالية، سامحيني يا حبيبتي ومهجة قلبي، وأماه لا تحزني علي بل افرحي أماه، إن رضى رب العالمين علي مرهون برضاك وإن أمنيتي لن تتحقق إلا بفك هذا الرهان، ولن تكمل أمنيتي وأنا أزف عريساً إلى الحور العين دون صبرك واحتسابك لي عند الله شهيداً في سبيله ومن أجل رفع رايته

وأن أكون بجوارك أنت وأبي إن شاء الحنان المنان، وصيتي لك أرجو منك عند سماع نبأ استشهادي أن تقومي بالحمد والشكر لله والاسترجاع

«الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (*) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ».وأن توزّعي الحلوى والشراب على روحي، وأرجو منك أن لا تنسيني من دعائك ولا تبكي علي ولكن زغردي فهذا عرس ابنك.

 

أما أنتم يا أخوتي ويا أخواتي:

سامحوني عمّا فعلت معكم، فلكم في جسدي موضع القلب أقول لكم لا تحزنوا على فراقي فنعم الفراق إذا كان بجوار عرش الرحمن، أرجو منكم

أن تكونوا عوناً لأمي ولا تقصروا فيها وكونوا من الصابرين المحتسبين واثبتوا وليشد بعضكم أزر بعض ولتتمسكوا بدين الله وحبله المتين.. وصيتي أن

ترشدوا أولادي إلى المسجد وحلقات دروس حفظ القرآن، وأن تعلموهم حب الله ورسوله وحب الجهاد والاستشهاد.

يا أصدقائي وأحبائي:

وخاصة شيوخ وشباب وأشبال مسجد الخنساء، والله لا طعم للحياة بدون جهاد ولا فوز إلا بالثبات والمراجعة «أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ

اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ». يا إخوتي يا من أبيتم إلا أن تسيروا على درب العزة والكرامة أحبائي حافظوا على عهدكم واثبتوا على طريقكم ولا تأبهوا بمن خذلكم، لا تتركوا علم الجهاد، فما تركت أمة الجهاد إلا ذلت.

وصية الشهيد محمد فيصل السكسك – “رسالة إلى أبناء شعبي”:

أوصيكم بالوحدة ثم الوحدة ثم الوحدة وأن تكونوا على قلب رجل واحد وأن توجّهوا رصاصكم نحو العدو فلا يقتل بعضكم بعضاً.. إلى أخوتي في:

سرايا القدس وكتائب الأقصى وكتائب القسام وجّهوا بنادقكم نحو العدو «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا».

وفي الختام لا أقول لكم وداعاً ولكن أقول لكم إلى الملتقى بإذن الله في الفردوس الأعلى في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وسبحان ربك رب العزة

عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

أخوكم المحب لكم، الشهيد الحي بإذن الله..محمد فيصل السكسك «أبو همام»

 

اقرأ ايضاً وصية الشهيد طارق ملحم

شاهد سيف القدس – معركة الأمل – أرشيف

زر الذهاب إلى الأعلى