وصايا الشهداء

وصية الشهيد لؤي السعدي

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين … والصلاة و السلام على سيدنا محمد وبعد:

هذه وصيتي العابد لربه الجندي في سبيل الله لؤي جهاد السعدي وأرجو من والدتي و إخوتي وأحبابي تطبيقها والأخذ بها في البداية _ أحمد الله على إكرامه لي بأن جعلني مسلما و مجاهدا في سبيله فالجهاد في سبيل الله فريضة على كل مسلم كالصلاة والصيام وباقي الفرائض فلا يعقل أن نأخذ الفرائض السهلة و التي لا يوجد بها ضرر أو تعب أو مشقة …. فهذا قمة الإثم أن نأخذ أمور في الإسلام و نترك أمور أخرى بحجج و ذرائع فارغة يزينها الشيطان الرجيم والتمسك بهذه الدنيا الفانية والتي لو كانت تعدل جناح بعوضة عند الله ما سقى كافر شربة ماء فالجهاد في سبيل الله كما ورد في كتاب الله و الأحاديث الشريفة أفضل الأعمال بعد الإيمان بعد الإيمان بالله و أن الجهاد سياحة هذه الأمة و بأن الجهاد ذروة سنام الإسلام و بأن الجهاد أفضل من الحج و أفضل من عمارة المسجد الحرام و بأن المجاهد خير الناس وأكرمهم عند الله المجاهد أفضل من قيام غيره الليل و صيامه النهار و إن المجاهد الله يرفع المجاهد مائة درجة و بأن المجاهد في ضمان الله و كفالته … وأمور أخرى كثيرة كرم الله بها المجاهدين … أو هل يعقل أن أترك كل هذا التكريم الإلهي وعلو المنزلة في الآخرة مقابل دنيا فانية كلها متاعب و حتى نعيمها ناقص … لا و الله أهلي وأخوتي أحبابي و أصدقائي … امضوا على هذا الطريق التي لا طريق سواها …. امضوا لرفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله …. امضوا لتطبيق حكم الله و شرعه … لا تنتظروا إلى العواقب أو إلى الخلف فالسجن و العذاب و المطاردة و الشهادة يظن الكافر مهما كان بأنه يعاقب المجاهدين بها ولكن ( يمكر الله و الله خير الماكرين ) فالسجن بنعمة الله يبدل إلى استراحة و للتزويد و للشحن للاستمرار على هذه الطريقة المباركة … و المطاردة فرصة من الله لتقنية النفس و الاستعداد للرحيل … إما القتل و إما الشهادة فعدونا الكافر لا يقدم ولا يؤخر بها فهذا قدر الله و الحمد لله على اصطفائه لنا شهداء و الحمد لله على قدره …..

أهلي أخوتي أحبابي

عندما يرزقني ربي ويكرمني الشهادة في سبيله فلا تبكوا ولا تحزنوا فإنا فزت ورب الكعبة ….  و أنا الآن شهيدا في سبيل الله فافرحوا وابتهجوا لأنني فزت ونجحت والحمد لله بإذنه الآن أنا مع الرسل والصديقين والشهداء فلا تنسى يا والدي ويا والدتي ويا أخوتي هذه الوصية.

والدي ووالدتي وأخي فتح الله وأخوتي

اصبروا وصابروا وتمسكوا بحبل الله وبإذن الله سأشفع لكم عند الرحمن الرحيم وسيكون اللقاء في الجنة في الفردوس الأعلى وحافظوا على الصلاة وعلى قراءة القرآن وصيام النوافل والإخلاص في النية.

أخوتي أبناء الإسلام : لا تركنوا الدنيا ولا تركنوا لشهواتها ولا تركنوا لأذناب اليهود واحذروا الخدع التي يريدون منا التفريط بمقدساتنا باسم الهدنة والسلام وكونوا أخوانا واحذروا الخلافات فيد الله مع الجماعة حافظوا على صلاة الجماعة في المسجد وقوموا بكل الطاعات بإذن الله سنلتقي في الجنة .

فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه سخطه ، الله اجعلنا من الراضين بقضائك وقدرتك واقبلنا شهداء في سبيلك آمين.

أخوكم الشهيد بإذن الله/ لؤي جهاد السعدي

زر الذهاب إلى الأعلى