وصية الشهيد طارق رسمي دوفش
يا حبذا الجنات واقترابها طيبة و بارد شرابها
واليهود يهود قد دنا عذابها علي إن لاقيتها ضرابها
الحمد الله والصلاة والسلام على سيد المرسلين وقائد المجاهدين محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم..
قال تعالى ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين )
أبدأ الحديث بأمي الحنونة والتي ما برحت وهي تنشئنا النشأة الإسلامية الصحيحة.. وأبي الذي كان النبراس الذي يضيء لنا الطريق.. والدي الحبيبان.. بارك الله فيكم ودمتم ذخرا” للإسلام والمسلمين.. لقد سبقتكم ( وأرجو مسامحتي على أني سبقتكم ) الى جنة عرضها كعرض السماوات والأرض، فلا تحزنوا بل ابشروا وارفعوا رؤوسكم عاليا”، حتى تلحقوا بي..فأنا ما زلت على انتظار بكم.. واعلموا أهلي الأعزاء إني بعملي الجهادي هذا لم أكن لأقترب من الموت … لكن هذا أجلي الذي كتبه الله لي، فإذا لم أكن في هذا الموقف المشرف فسأموت ولو كنت بداخل البيت، ولكن لله الحمد والمنة والشكر الذي هيأ لي هذا الشرف العظيم، وأسأل الله عز وجل أن يهيئه لكل من طلبه.
اذا” فلماذا الانتظار ؟؟!!
الأقارب الأعزاء.. جدي.. جداتي..
لا تحزنوا بل ابشروا وافرحوا وأقيموا الأفراح والأعراس، فأنا الآن بإذن الله في نعيم مقيم، فعودوا الى ربكم والزموا دينه والزموا قراءة القرآن، واحرصوا على تربية أبنائكم فهي أمانة في أعناقكم ، وهو الحل الوحيد ، وكونوا على استعداد للقاء ربكم ، فأنا اليوم ، ولا ندري من يكون غدا” .. وإنها لميتة واحدة فلتكن في سبيل الله .
إخوتي الأعزاء..
الزموا طاعة والديكم واحرصوا على الطاعات وعلى الصلاة في المساجد..واحرصوا على حفظ كتاب الله فهو ذخركم، وهذا هو الطريق الذي رسمه رسول الله ومن بعده المجاهدون الأبطال.
الأخوة الأحباب.. شباب المساجد
تحية لكم وأنتم تقومون بأسمى شيء في هذا الوجود.. تحية لكم وأنتم تحافظون على بيوت الله، تحية لكم وأنتم تسهرون دأبا” في تنشئة جيل النصر.. الجيل القرآني الفريد.. أعلم أن كلا” منكم أسمى أمنية عنده أن يكون جنديا” من جند هذا الدين الخالد.. وأن يرزقه الله الشهادة في سبيل الله.. أقول لكم اسعوا في ذلك واطلبوا ذلك واستعدوا له فقد يأتي في أي لحظة.. ولكن ليس معنى أنك تريد ذلك أن لا تقوم بواجباتك الإسلامية الأخرى كالدعوة الى الله وبناء جيل قرآني فريد.. بل كن عاملا” للإسلام في أي موقع كنت فيه، فإذا كنت من العاملين ولم تكن من المتقاعسين فسيبعث الله لك ما تتمناه..
الكلام معكم كثير ولكن خير الكلام ما قل ودل..وأخيرا” أقول لكم إخوتي لا تنسوني من الدعاء .. وأرجو منكم مسامحتي …
أبناء جامعة بوليتكنك فلسطين
تحية لكم وأنتم تحملون هم هذه الأمة وهم هذا الوطن، وتقومون بأعداد أنفسكم مهندسين وعلماء وإداريين لخدمة إسلامنا العظيم..
أبناء المقاومة الإسلامية..
تحية لكم.. وأنتم تحملون راية ربكم لتجعلوها مجلجلة فوق ربوع العالمين.. تحية لكم وأنتم تسهرون ليلكم لرفع كلمة لا اله الا الله.. تحية لكم وأنتم تحملون هم الطلبة وتسعون لإسعادهم وإرشادهم الى الخير في الدارين، في الدنيا والآخرة.. وابقوا على العهد حتى الرمق الأخير … وأخيرا”:
أهلي … أحبتي … أقول لكم … لا تنسوني من الدعاء وسامحوني..
أخوكم المشتاق لربه العبد الفقير طارق رسمي دوفش