يا قوم إن الأمر جد قد مضى زمن المزاح
عاد الصليبيون ثانيــــــة وجالــــــــوا في البطاح
لم يعبئوا بذبح شيخ لو مشى في الريح طاح
أو صبية لم ينبت لها ريش الجنـــــــــــــــــــــاح
يا ألف مليون وأين هموا إذا دعت الجراح
ذبحوا الصبي وأمه وفتاتها ذات الوشاح
لا بد من صنع الرجال ومثله صنع السلاح
لا يصنع الأبطال إلا في مساجدنا الفساح
في روضة القران في ظل الأحاديث الصحاح
من خان حي على الصلاة يخون حي على الفلاح
“أمي الحنونة، ما لي أراك حزينة يوم زفافي إلى الحور العين، يا أمي فلتفرحي، ولا تحزني، والله أنها بعد الموت جنة الرحمن، وصدق القائل:
أماه إني ذاهب فلتفرحي بعد المنية جنة الرحمن
أمي.، بالله عليك عندما تسمعي نبأ استشهادي أن تكبري، وأقول لك أخير سامحيني إن قصرت في حقك، والله إني اكتب هذه الكلمات وعيني تفيض بالدمع، ولكن ماذا افعل إنها الجنة سلعة الله الغالية، أمي اصبري واحتسبي فموعدنا في الجنة بإذن الله”.