وصايا الشهداء

وصية الشهيد جهاد أنور خليل حبيب

وصية الشهيد جهاد أنور خليل حبيب

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ صدق الله العظيم. [آل عمران: 169]

أنا أخوكم الشهيد الحي بإذن الله تعالى:

(جهاد أنور خليل حبيب) ابن (سرايا القدس) الجناح العسكري لـ (حركة الجهاد الإسلامي)، ابن مسجد الرحمن والقرآن.

ولست أبالي حين أقتل مسلمًا              على أي جنب كان في الله مصرعي

وصيتي إلى أهلي وإخواني وكل من عرفني:

 إن طريق الجهاد ماض إلي يوم القيامة سواء لحقنا به أم لم نلحق، لكن الخاسر هو الذي يترك هذا الطريق المبارك

يمضي دون أن يكون أحد جنوده.

إلى أمي وأبي الغاليين:

لا تحزنوا على فراقي لكم، فهذا قدر الله عز وجل، وتلك هي سنة الله في الأرض ﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ*وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو

الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾

صدق الله العظيم. [الرحمن: 26-27]

إلى إخواني وأحبابي وأبناء مسجدي:

أوصيكم بأن تبقوا محافظين على صلاتكم ودينكم وجهادكم، أسأل الله عز وجل أن يرحمنا وإياكم وأن يجمعنا في مستقر

رحمته، وأن يجعل لنا لقاء قريب في جنته.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

جهاد أنور حبيب

الشهيد جهاد أنور حبيب استشهد بتاريخ 8/1/2012م, أثناء تأديته لواجبه الجهادي المشرف، في مدينة غزة بعد رحلة

طويلة من الجهاد والعطاء والتضحية في سبيل الله تعالى، ليلحق بركب السابقين نحو علياء المجد والشهادة، لينال ما

تمنى وأحب في هذه الدنيا الفانية.

ساعة الرحيل:

وعن يوم استشهاد جهاد تقول والدته الصابرة وهي تحبس دموعها, “آخر اللحظات التي رأيت فيها “جهاد” كنا جالسين

في البيت بعد العشاء وطلب مني أن اعد له الطعام سريعاً فجهزت له الطعام وطلب مني أن أدعو له بالتوفيق

والشهادة في سبيل الله، وبعد ذلك خرج إلى عمله الجهادي”.

وتابعت حديثها: “وصلني خبر استشهاد جهاد بعد العشاء بساعات قليلة، وتم إخباري بذلك فصبرت واحتسبته عند الله

تعالى شهيداً، وحمدت الله وشكرته بأن رزقه الله الشهادة في سبيله التي كان دوما يتمناها فنالها”.

حبه للشهادة:

وأكدت والدة الشهيد “جهاد حبيب “على أن الشهيد كان دوماً عندما يستشهد أصدقاءه وإخوانه يحزن حزناً شديداً

ويتمنى من الله عز وجل أن يرزقه الشهادة في سبيله لكي يلتحق بهم ومن الشهداء الذين تأثر بهم الشهيد القائد حسن

الخضري والشهيد المجاهد بلال العرعير فقد بكى على فراقهم عندما سمع نبأ استشهادهم”.

زر الذهاب إلى الأعلى