وصية الاستشهادي المجاهد “نبيل العرعير”..
يا أبناء الإسلام العظيم ، يا أبناء القسم والقسام ، يا أحباب محمود الخواجا ويحيى عياش وهاني عابد وعماد عقل . أيها الأحباب ، أيها الرجال الصامدون في وجه هذا العدو الحاقد ، العدو المغتصب لأرضنا وقدسنا الحبيبة ، إن دفاعكم عن القدس الشريف ليثبت للعالم أجمع بأنكم لن تتنازلوا عن مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأنكم ستقفون في وجه من يريد المساس بالمسجد الأقصى
يا أبناء الإسلام العظيم أوصيكم بأن تستمروا في انتفاضتكم المباركة ، ها أنتم قد رأيتم تلك المؤامرات التي يتآمرون بها على انتفاضتكم المباركة ، ورأيتم تلك القمم العربية التي أيضا يريدون من خلالها التآمر علينا بوقف هذه الإنتفاضة المباركة .
ها أنتم قد رأيتم أيضا هذا السلام ، سلام الخزي والعار لم يحقق لنا أي مطلب ، فالحمد لله لقد تقدمت نحو الهدف المطلوب والي كنت دائما أتمناه فلقد كتب الله لي الشهادة في سبيله ، فأوصيكم بأن تستمروا نحو الجهاد والمقاومة لكي تعود القدس الشريف .
والله يا إخواني إن إسرائيل أوهن من بيوت العنكبوت ، فإن مطلبي في هذه الوصية بأن تتوحد وتتظافر كل الأيدي المجاهدة في سبيل الله لإعلاء كلمة الله ، وتحرير أرضنا من دنس الصهاينة وتحرير أقصانا ، فالتتوحد أيادي المجاهدين معا لدحر هذا العدو عن أرضنا ولكي تعود القدس لأمة الإسلام . ووصيتي لكل من يعرفني ولأصحابي بأن يسامحوني إذا قصرت معهم .
أما وصيتي لأهلي وبالأخص أمي
أسألك بالله يا أمي بأن تزغردي ( نعم زغردي ) يا أمي فان هذا هو عرسي الذي كنت أتمناه منذ أن عرفت الشهادة في سبيل الله .
أبي الحبيب
أوصيك بأن تكون أسعد الناس في عرسي هذا ، وأن تقوم بالترحيب بإخواني الذين يأتون إليك ليهنئوك بعرس ابنك ” نبيل ” الذي لم يمت بل غادر إلى حياة جديدة مع الصديقين والنبيين والشهداء.
إخواني الأحباء
كلكم أوصيكم بالصلاة والدوام عليها ، وأن تحافظوا على دراستكم وألا ينسوني من دعائكم في كل لحظة .
عماتي الحبيبات
أسئلكن بالله أن تكونوا دائما بجوار أمي أمي أمي الحبيبة ، أسئلكن بأن تفرحن وأن تزغردن وتوزعن الحلوى على كل إنسان .
في النهاية أقول لكم
أن هذه العملية الإستشهادية أهديها للشهيد ” محمد الدرة ” وكل شهداء الإسلام العظيم ، والله أكبر والنصر للإسلام. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.