“هآرتس”: جيش الاحتلال يستعد لانفجار الأوضاع بالضفة والقدس
قالت مصادر عبرية اليوم الأربعاء 26/2/2020، أن جيش الاحتلال “الصهيوني” يستعد للتعامل مع احتمال تفجر الأوضاع على نطاق واسع مع الفلسطينيين.
وأفادت صحيفة “هآرتس”، أن ما تسمى بـ”الأجهزة الأمنية الصهيونية” بدأت تستعد لتفجر الأوضاع في حال ضم “الكيان الصهيوني” مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، بموجب الخطة الأمريكية للشرق الأوسط والمعروفة بـ “صفقة القرن” المزعومة.
وأضافت الصحيفة، أنه ستتم إقامة هيئة مؤلفة من جيش الاحتلال والشرطة وجهاز المخابرات “شاباك”، بالإضافة إلى دوائر أمنية أخرى، إلى جانب وزارات ذات العلاقة لمواجهة لتفاقم الأوضاع.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه من بين السيناريوهات المطروحة: اقتحام فلسطينيين للمستوطنات، واختراق أعداد كبيرة من الغزيين للسياج الأمني، وتسلل أعداد كبيرة من الفلسطينيين في لبنان عبر الحدود، وارتكاب عمليات مقاومة في أماكن التجمع الإسرائيلية سواء بالداخل الفلسطيني المحتلة، أم بالضفة الغربية المحتلة.
وترجح ما تسمى الدوائر الأمنية الصهيونية أن تتحول القدس إلى ساحة تصعيد مركزية بما في ذلك توافد آلاف الفلسطيني إلى المسجد الأقصى وملازمته.
وتأتي تلك التسريبات، بالتزامن مع تصريحات ما يسمى وزير الطاقة الصهيوني يوفال شتاينتس، أمس الثلاثاء، والتي قال إن الحكومة الإسرائيلية أعدت خطة للسيطرة على قطاع غزة بالكامل لعدة أسابيع، بزعم إسقاط حكم حركة “حماس”.
وأضاف الوزير لهيئة البث الصهيونية (رسمية)، الثلاثاء: “أعد الكيان الصهيوني خطة شاملة للسيطرة على كامل قطاع غزة لعدة أسابيع من أجل إسقاط حكم حركة حماس وتدمير صناعة الصواريخ إذا لم يكن هناك خيار آخر”.
ولم يوضح الوزير تفاصيل عن الخطة التي يتحدث عنها، فيما اكتفى بالقول: “إنها كبيرة وصعبة للغاية ومختلفة جدًا عن كل ما فعلناه في غزة حتى الآن”، على حد زعمه.
يُشار إلى أن مع قرب الانتخابات الصهيونية المقررة في الثاني من آذار/مارس المقبل، والتي تُعد الجولة الثالثة خلال أقل من عام، تتزايد تصريحات المسؤولين الصهاينة وعلى رأسهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته، المُلوحة بشن عدوان صهيوني على قطاع غزة.
ويرى محللون أن تصريحات نتنياهو ومن خلفه وزرائه وأعضاء حزبه، ترتفع مع تأزم موقف نتنياهو داخليا مع اقتراب محاكمته بقضايا فساد، واستطلاعات الرأي الأخيرة التي أظهرت تفوق زعيم تحالف “أزرق أبيض”، بيني غانتس بالانتخابات المقبلة.