شهداء فلسطين

نموت واقفين ولن نركع {{الشهيد أبوعلي إياد}}

 

“نموت واقفين ولن نركع” كانت آخر الرسائل التي أرسلها القائد الشهيد أبو علي إياد من أحراش جرش – عجلون في الأردن إلى قيادة قوات العاصفة في حركة فتح.

اسم لهم وقع الهدير إن ذكر.” أبو علي إياد” وليد أحمد نمر نصر الحسن من قلقيله- الخليل التي حضنت ولادته وصرخته الأولى في عام  1935وشب فيها فتى يفرك التراب كي يستحيل ناراً في وجه المغتصب.أتم تحصيله في ثانوية قلقليه- ليعمل مدرساً لفترة قصيرة في مدارسها.وينتقل إلى العراق لإنهاء دورة في التدريس- ومن ثم مدرساً في السعودية من 1954 حتى 1962- ولم يكن بعيداً عن الأفكار المقاومة التي بدأت تحفر مساربها في كل بقعة تواجد فيها الفلسطيني..,فتواصل مع شباب فلسطيني وعربي وعمل على تثقيفهم وتوعيتهم بدورهم في المعركة المفتوحة مع الكيان الصهيوني.وبعدها انتقل إلى الجزائر  ليعمل فيها مدرسا ً- ليلتحق  بالثورة الفلسطينية وينضم إليها في العام 1965.

مسيرة الشهيد القائد أبو علي إياد حافلة بمحطات المقاومة والتعبئة اليومية لمقاتلي الثورة الفلسطينية,والارتباط بالقواعد التي كان يرى فيها خط الدفاع الأول.وهذه ميزه في مسيرة حياته النضالية.ويحمل العام 1966 مهمات جديدة للقائد الشهيد أبوعلي فيتولى التدريب داخل فلسطين – الضفة الغربية وتعبئة الشباب الفلسطيني وتهيئتهم للقيام بعمليات داخل  فلسطين انطلاقاً من الضفة الغربية… ليشرف على عدة عمليات منها الهجوم على مستعمرات هونين،المنارة وكفار.وفي العام ذاته يغادر إلى سورية ليقوم هناك بتدريب وإعداد قوات العاصفة،ويواصل دوره في تدريب الأشبال ورعايتهم في إطار الثورة الفلسطينية المسلحة.وفي سورية وإثناء إشرافه على التدريب في معسكر الهامة أصيب اثر انفجار لغم بإحدى عينيه وبساقه التي استعاض عنها بعصا ارتبطت بشخصيته وحزمه.

عقب حرب حزيران عام 1967 أسندت إليه مهمة قيادة الثورة الفلسطينية في عجلون…وعرف فيها برؤيته الثاقبة لطبيعة المواجهة وأهمية الإعداد لها.فأوجع المحتل الصهيوني.نفذ خلال فترة وجوده في الأردن عدة عمليات عسكرية عبر نهر الأردن استهدفت معسكرات الاحتلال ومغتصباته. وما لم يعرف ربما عن القائد الشهيد أنه كان منفتحاً على العالم العربي بعلاقات ارتبطت مع أحراره,و شارك أيضاً إلى جانب عمله العسكري بنشاطات سياسية – فكان ضمن الوفود الفلسطينية التي زارت الأقطار العربية والاشتراكية. انتخب عضواً في اللجنة المركزية لحركة فتح في مؤتمرها العام ( الثاني).وظل فيها حتى استشهاده في 27-7 1971 في أحراش جرش- الأردن.

على قيم الشهادة والوفاء لم تنحرف بوصلته كما عاهد أخوته الذين سبقوه – مؤمناً أن طريق الكفاح المسلح هو طريق التحرير والانتصار.

 

زر الذهاب إلى الأعلى