شهداء فلسطين

6 أعوام على استشهاد “نسر باب العمود” محمد سعيد علي

يصادف اليوم ذكرى استشهاد كوماندوز السكاكين محمد سعيد علي

محمد سعيد محمد علي (19 عامًا) من قرية بيت ثول قضاء القدس، ولد لاجئًا في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، بعد أن سرق الاحتلال الصهيوني قريته في القدس الغربية عام 1948، كان يعمل جزارًا في ملحمة تملكها عائلته وكان يعرف ويلقب بـ”نسر باب العمود”.

في تلك الليلة10/10/2015، شحذ الشهيد محمد سكينه وبات عازمًا على تمزيق كبرياء نتنياهو  وجنوده وتحطيم جبروتهم بعملية مذلة تمرغ أنف قيادة الاحتلال بكافة مستوياته ابتداءً من أعلى سلطة سياسة وعسكرية في الكيان  إلى جنود وحدة اليسام فخر الوحدات الشرطية في دولة الاحتلال الصهيوني. مشى محمد وسط حشود الجيش بهدوء متجهًا نحو باب العمود، كانت الشوارع خالية من المستوطنين وكان الرعب واضحًا في  المدينة، تابع محمد سيره حتى وصل ساحة باب العمود وجلس وسط ما يقارب الـ30 جنديًا من الوحدة الخاصة “اليسام”، وانتظر… سُرعان ما توجه اليه أحد الجنود وطلب منه إخراج هويته… فوقف الشهيد محمد بهدوء ، فارتعب الجندي وأجلسه واستدعى جنديين آخرين وطلبوا منه الوقوف مرة أخرى، لكن هذه المرة كان محمد قد أعطى الضوء الأخضر لنفسه لبدء عمليته البطولية. وقف محمد واستلَّ بيده اليمنى سكينه من خلف ظهره، وباليسرى ثبت رأس الجندي الأول وضرب عنقه، ورماه أرضًا في صورة ضجت العالم وأصبحت حديث كل من عشق البطولة ، حاول الجنديان الآخران منع محمد وإيقافه، ولكن من يقدر على منع قدرٍ قد تحقق.

هرع جنود اليسام الآخرين، كـ”المجانين”، من كل اتجاه فاتحين نيران أسلحتهم لقتل محمد، الذي ظل يضرب بسكينه بكل إقدام وشجاعة ليصيب اثنين آخريْن، وبعدها سقط جسده الطاهر على الأرض وارتقت روحه لتحلّق فوق سماء باب العمود. ارتحل إلى الله شهيدًا ولم ترحل صورته من عقولنا وأذهاننا، كيف سترحل وكلما تذكرت البطولة تذكرت الشهيد محمد، كيف سترحل وفيها شاب أنيق شجاع غاضب وجندي غربي يطأطئ رأسه بين تلك الأياد الغاضبة، كيف ستنسى تلك الصورة وهي ترتسم أمامي في كل حين، وأذاني تسمع تلك الكلمات الرائعة “محمد علي المقدام يا كوماندوز السكاكين صوت جنود اليسام في القدس كـ المجانين … يا فخر للإسلام تشهدك الملايين … بسكينك الأقزام هاربين مشتتين.

زر الذهاب إلى الأعلى