نابلس: رئيس بلدية حوارة يعارض قتل “الإسرائيليين”
هاجم رئيس بلدية حوارة في نابلس بالضفة المحتلة، العمليات التي تم تنفيذها في بلدته، مشيراً إلى أنه يُعارض قتل
“الضيوف القادمين” لحـوارة، في إشارة إلى قتل مستوطنين صهاينة أمس هناك.
وجاء على لسان رئيس البلدية معين الضميدي في حديث لصحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية -وفق ترجمة وكالات- أن
منفذي العمليات والتي كان آخرها عملية أمس يأتون من خارج البلدة.
وقال الضميدي في حديث موجه للإسرائيليين: “عليكم بالتوقف عن الاعتقاد بأن حوارة مصدر الإرهاب، لسنا مسرورين
لذلك، وقد غضبت من العملية، فمنفذو العمليات السابقة لم يكونوا من سكان حـوارة وبإمكان أي أحد الوصول إلى
الشارع الرئيسي وإطلاق النار”.
وأضاف: “من يدعو لمحو حوارة وحرقها عنصري وتحريضي، وأقول للإسرائيليين أن عليكم التوقف عن التفكير بأن حـوارة
بؤرة للإرهاب”.
واتهم ضميدي المستوطنين بتعكير “صفو العلاقة” بين سكان حوارة و”الإسرائيليين” قائلاً: أعتقد بأن تصرفات
المستوطنين هي السبب بتعكير صفو العلاقة مع الإسرائيليين، فنحن نرحب بضيوفنا سواءً كانوا مسلمين أو مسيحيين أم يهود”.
وتأتي تصريحات رئيس البلدية بعد أشهرٍ من دعوة عضو بالكنيست الإسرائيلي تسفيكا فوغل إلى حرق بلدة حوارة
وفرض إغلاق عليها.
ونشر فوغل تغريدة قال فيها “إن ما يجب أن يكون هو رؤية حوارة محروقة ومغلقة لأن بهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق
الردع”، وأضاف أنه “بوقف الاستيطان لا يمكن تحقيق السيادة”، حسب تعبيره.
وفي آذار/ مارس الماضي، تعرضت حوارة إلى هجمة إرهابية من مئات المستوطنين في اعتداء شمل إحراق منازل،
وإطلاق الرصاص الحيّ، وطعن فلسطينيّ، لتسفر اعتداءاتهم عن استشهاد الشاب سامح حمد لله محمود أقطش (37
عاماً) من زعترة، وإصابة العشرات.
وكانت عشرات من مقاطع الفيديو أظهرت جليًا مستوطنون وهم يشعلون النار في مباني الفلسطينيين وممتلكاتهم.