مستشار نتنياهو يُقر: بالغنا في أرقام قتلى “غلاف غزة”
أقر مارك ريغيف – مستشار رئيس حكومة الاحتلال “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو بأن الأرقام التي نشرها الكيان لعدد قتلاه
في عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، لم تكن دقيقة، بفعل الجثث المحترقة، التي
تبيّن لاحقاً أنها تفحّمت بفعل قصف طائرات حربية “إسرائيلية”.
كما ذكر “ريغيف” مستشار نتنياهو ، خلال حوار مع قناة “إم إس إن بي سي” الأمريكية أن التقديرات الرسمية كانت تشير
إلى سقوط 1400 قتيل، “لكن تبين وجود 200 جثة لفلسطينيين تعرضت لحروق بالغة”، وهو ما خفّض عدد القتلى
الإسرائيليين إلى 1200.
بالإضافة لذلك أرجع المسؤول “الإسرائيلي” عدم مصداقية أرقام القتلى إلى “مبالغة في التقديرات”.
كما قال: “بالغنا في التقديرات. لقد ارتكبنا خطأ، كانت هناك جثث محترقة للغاية واعتقدنا أنها لإسرائيليين”.
واستخدم الكيان “الإسرائيلي” الأرقام الكبيرة لعدد القتلى المزعوم، ولاسيما من المستوطنين- غير الجنود- لتبرير مجازره
بحق المواطنين في القطاع على المستوى الدولي.
وكان تحقيق للشرطة الإسرائيلية كشف عن مسؤولية جيش الاحتلال عن قتل مئات “الإسرائيليين” والأجانب الذين كانوا
يشاركون في حفل موسيقي “حفل الطبيعة” بغلاف غزة، بالتزامن مع عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها كتائب القسام.
وبعد أكثر من 40 يوماً من زعم مسؤولين إسرائيليين وغربيين أن عناصر من القسام ارتكبوا “مجزرة” بحق المشاركين في
الحفل، توصلت شرطة الاحتلال لمعلومات مغايرة تماما لهذه الرواية، وفق لما نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية.
وخلص تحقيق أولي لشرطة الاحتلال إلى أن “طائرة حربية إسرائيلية قصفت على ما يبدو إسرائيليين قرب “ريعيم” بغلاف
غزة أثناء محاولة استهداف مسلحين”.
وذكرت الصحيفة أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المقاومين الذين شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر لم يعرفوا
مسبقاً بوجود الحفل الموسيقي قرب مستوطنة “ريعيم”.
وحسب التحقيقات:
فإن مروحية حربية انطلقت من قاعدة “رمات داڤيد” وقصفت المتواجدين في المنطقة، ولاحقاً أُعلن عن مقتل 364 من
المشاركين في الحفل الموسيقي، وكان يشارك في الحفل نحو 4 آلاف شخص بينهم أجانب.
وقالت مصادر مطلعة: إن كتائب القسام لم تكن على علم أصلاً بالحفل، لكن مظلييها أثناء عبورهم لمستوطنات غلاف
غزة تنبهوا إلى “إسرائيليين” يخرجون للشوارع، فأبلغوا عناصرهم بذلك، وعندما وصلوا للمكان قصفهم الطيران الحربي
الذي تلقى معلومات عن عمليات أسر.
كما أوضحت المصادر أن الطيران الحربي “الإسرائيلي” لم يكن على علم بحقيقة الواقع على الأرض، لأن حماس سيطرت
على فرقة غزة في جيش الاحتلال، وعطلت كل وسائل التواصل.
ونبهت إلى أن جود جثث متفحمة يؤكد ما خلص إليه تحقيق شرطة الاحتلال؛ لأن كتائب القسام لا تملك أسلحة حارقة،
وبالتالي فإن الطيران “الإسرائيلي” هو من قتل المحتفلين.
بالإضافة لذلك قالت: إن عددا من الطيارين أقروا بأنهم قد يكونون قصفوا إسرائيليين لأنهم لم يكونوا يعرفون أين ولا من يقصفون.
وذكرت المصادر أن التحقيق كشف عن تخبط وأخطاء عسكرية ستزيد من تعقيد الأمور، وستؤثر على مستقبل رئيس
حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وقد تدفع بالمزيد من المظاهرات ضده.
اقرأ أيضاً: تحقيق “إسرائيلي” يكشف: الجيش “الإسرائيلي” قتل المشاركين بـ “حفل الطبيعة”