مجزرة قبية… هذه حقيقة الصهاينة
في واحدة من أبشع المجازر التي عرفتها البشرية تلك التي اقترفتها أيادي جنود المحتل الصهيوني بحق الفلسطينيين كانت مجزرة قبية عام 1953 ،ولايزال أهل القرية يستذكرونها بألم …
.”قبية “قرية فلسطينية تقع على بعد 11كم إلى الشمال الشرقي لمدينة اللد وغرب مدينة رام الله،كان عدد سكانها 1635نسمة إضافة لأربعة آلاف مهجر من مدن وقرى أخرى، كانت تتبع قضاء االرملة قبل النكبة ،والآن تتبع قضاء رام الله.
في اليوم الرابع عشر من تشرين الأول ،وفي الساعة السابعة والنصف مساء ،قامت الوحدة101 للعمليات الخاصة بقيادة الإرهابي آرييل شارون والوحدة 890 للمظليين قوامها ،حاصروا القرية وعزلوها عن باقي القرى المجاورة، .
المجزرة وقعت بينما كان غالبية سكان البلدة يلجأون الى بيوتهم ليلاٌ، بدأ العدو بتفجير وهدم البيوت على من فيها بهدف ايقاع القدر الأكبر من الضحايا ،ولتحصد رشاشتهم ومدافعهم من حاول الهرب بعد ذلك ،واستمر هذا حتى الرابعة صباح اليوم التالي ،قدر عدد البيوت التي نسفت في هذه العملية 56 منزل اضافة الى مسجد ومدرستين وخزان المياه،
في نفس هذا الوقت وحتى لاتصل أية إمدادات الى القرية،توجهت بعض القوات المعادية وطوقت قرى شقبا وبدرس ونعلين لمنع ن وقامت بزرع الألغام على جميع الطرق المؤدية إلى قبية .
بلغ عدد الشهداء حوالي سبعة وستون شهيدا مابين رجال ونساء وأطفال ،وجرح مئات آخرون ..
يقول أحد الناجيين من هذه المجزرة “كان من أشد المناظر إيلاما ،منظر امرأة جالسة فوق كومة من الأنقاض و قد أرسلت نظرة تائهة إلى السماء ،وقد برزت يد وأرجل صغيرة من أشلاء اولادها الستة،وكان جثمان زوجها ممزقة من كثرة الطلقات النارية التي أطلقت عليه وملقاة على الطريق المواجهة لها..
بعد 63 عاما على هذه المذبحة التي قتل فيها اهل البلدة بدم بارد ،اصبح عدد سكان قبية اليوم حوالي 13 الف نسمة معظمهم مهجرين في الاردن ،بينما لايزال قرابة 6 الاف يعيشون فيها ،وترقب أعينهم صباحاٌ ومساء تلك الاراضي التي فقدوها في النكبة ،وتلك التي التهمها الجدار والاستيطان ،وفي قلوبهم يقين أن العودة حتمية لا محال والنصر آت ..
بقلم رشا الخطيب