شهداء فلسطينقصص الشهداء

مجزرة الحرم الابراهيمي …جرح نازف في ذكراها ال29

يُصادف اليوم 25 شباط ، ذكرى مذبحة الحرم الإبراهيمي، والتي وقعت في نفس هذا التاريخ من العام 1994،

في مدينة خليل الرحمن ،وفي بيت من بيوت الله ،عند صلاة الفجر في ليلة الخامس عشر من رمضان المبارك.

 المجرم (( باروخ غولدشتين )) أمريكي الأصل ،يهودي الديانة ،صهيوني العقيدة ، من سكّان مستوطنة

“كريات أربع”، وكان قد تتلمذ في مدارس الإرهاب الصهيوني على يدي متخصصين في الإرهاب من حركة “كاخ”

الإرهابيّة.

أقدم  غولدشتاين بالاتفاق مع بعض جنود  الإحتلال على أن يمدوه بالسلاح اللازم في تنفيذ هذه المجزرة،

مع توفير الحماية له من الخلف، لكثرة اجتماع الناس للصلاة في هذا الوقت، دخل المجرم والناس ساجدين

في صلاتهم  وهم صيام.

تفاصيل المجزرة

وقف غولدشتاين خلف أحد أعمدة المسجد، وانتظر حتى سجد المصلون وفتح نيران سلاحه الرشاش

على المصلين وهم سجود، فيما قام آخرون بمساعدته في تعبئة الذخيرة التي احتوت رصاص دمدم المتفجر،

واخترقت شظايا القنابل والرصاص رؤوس المصلين ورقابهم وظهورهم، وراح ضحية المجزرة 29 مسلمًا مصليًّا

صائمًا ساجدًا لله، في خير البقاع وخير الشهور وخير الصلوات، وأصيب العشرات بجروح من بين (500) مصلٍ

كانوا يتعبدون في الحرم الإبراهيمي، واستطاع باقي المصلين أن يقتلوأ باروخ جولدشتاين قبل أن يهرب

بجريمته البشعة وعند تنفيذ المذبحة، قام جنود الاحتلال الصهيوني الموجودون في الحرم بإغلاق أبواب

المسجد لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لإنقاذ

الجرحى، وفي وقت لاحق استشهد آخرون برصاص جنود الإحتلال خارج المسجد وأثناء تشييع جثث

شهداء المسجد، وقد راح ضحية المجزرة نحو 50 شهيدًا .

كل المجازرالدموية التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني ،لأنهم على يقين  بأننا أصحاب الأرض وأصحاب

الحق وأنهم معتدين غاصبين لمامة الشعوب.

دور جنود الاحتلال في المذبحة

عند تنفيذ المذبحة قام جنود الاحتلال الموجودون في الحرم بإغلاق أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب،

كما منعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى، وفي وقتٍ لاحق استشهد آخرون

برصاص جنود الاحتلال خارج المسجد وفي أثناء تشييع جثامين الشهداء مما رفع مجموع الضحايا إلى 50

شهيدًا ارتقى 29 منهم داخل المسجد.

نتائج المجزرة

بعد وقوع المجزرة، حتى بدأت الاعتداءات تتوالى على المسجد الإبراهيمي وأغلقت البلدة القديمة في

محيطه، وأغلق شارع الشهداء الذي يعتبر الشريان الرئيسي وعصب الحياة للفلسطينيين، مما أدى

لإغلاق 1800 محل تجاري بالبلدة القديمة، كما مُنع رفع الأذان في الحرم عشرات المرات شهريا،

وفصلت مدينة الخليل وبلدتها القديمة عن محيطها.

وكانت المجزرة بداية مخطط الاحتلال لتنفيذ تطهير عرقي للفصل والعزل وتشريد الفلسطينيين من

البلدة القديمة لبناء “مدينة الخليل اليهودية”، إذ تعطلت حياة الفلسطينيين في الأزقة بعدما قررت

حكومة الاحتلال إغلاق البلدة القديمة بشوارعها وأسواقها، وتقسيم الحرم بين المسلمين واليهود.

زر الذهاب إلى الأعلى