لم يتم إعمار منازلهم حتى اليوم.. غزة: متضررو عدوان 2014 يعتصمون في مقرٍ للأونروا حتى وقف معاناتهم..
تعتصم عشرات العائلات المتضررة من عدوان 2014 داخل مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في منطقة معن بمحافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، للفت نظر الأونروا إلى معاناتهم، المتمثلة في عدم إعادة إعمار منازلهم حتى اليوم.
ويرى المعتصمون داخل المقر الأممي أن وكالة الغوث “لا تضع قضيتهم على سلم أولوياتها” وهوما دفعهم إلى المضي قدماً في تصعيد فعاليات الاحتجاج، وقالت مصادر محلّية إن المعتصمين يرفضون مغادرة المقر حتى يتم صرف تعويضاتهم المالية.
وتشير الاحصائيات الصادرة عن وكالة الغوث إلى أن 115 ألف وحدة سكنية تضررت خلال عدوان 2014، الذي شنّه الاحتلال على قطاع غزة في يوليو واستمرّ 51 يومًا. وتعهد مؤتمرٌ عقدته عدّة دول، في العاصمة المصرية القاهرة، في أكتوبر من العام نفسه بجمع 5.4 مليارات دولار للفلسطينيين، على أن يتم تخصيص نصفها لإعادة إعمار القطاع. لكن مسؤولين فلسطينيين ودوليين أكدوا أن عملية إعادة الإعمار لن تتم دون رفع الحصار عن القطاع بشكل كلي.
يُشار إلى أنّ وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزة كشفت في منتصف أكتوبر الماضي أن “آثار عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة عام 2014 ما زالت موجودة، مع وصول 26% فقط من تعهدات الدول المانحة في مؤتمر القاهرة لإعادة الإعمار”.
وقالت الوزارة إنّ “ما وصل من المانحين كان 900 مليون دولار فقط، وهذا نتيجة الانقسام بشكلٍ رئيسي، وعدم قيام الحكومات المختلفة بالجهد الكافي الذي يتناسب مع الكارثة”. منوهةً إلى أنّها لا تزال بحاجة حاليًا إلى “90 مليون دولار لإصلاح باقي الأضرار الجزئية للوحدات السكنية، و180 مليون دولار لقطاع الإسكان، و250 مليون لقطاع الاقتصاد، و200 مليون كتعويضات للقطاع الزراعي، و50 مليون للبنية التحتية”.
وذكرت أنه “يوجد 25 ألف وحدة سكنية في غزة تحتاج لإعادة بناء كامل، و60 ألف بحاجة لترميم، إضافة إلى الحاجة السنوية إلى 14 ألف وحدة سكنية جديدة لاستيعاب النمو السكاني في القطاع”.