شهداء فلسطينقصص الشهداء

كروان المديح النبوي الشهيد عماد أمين أبو فنون

 

إن كان دين محمد لن يستقيم إلا بدمي فيا سيوف خذيني” 

ميلاد الشهيد ونشأته
ولد الشهيد عماد أمين  فنونه في حي الشجاعية بمدينة غزة عام 1980 بعد ستة أولاد، تربى تربية المسلم داخل المساجد منذ نعومة أظفاره وانتمى لحركة الجهاد الإسلامي في وقت مبكر من عمره، واصل تعليمه حتى العام الثالث الجامعي قبل استشهاده كان يدرس في كلية الشريعة بجامعة الأزهر.

نال الشهادة في يوم الجمعة 7-3-2003 مع اثنين من سرايا القدس عندما اشتبكوا مع قوات من العدو الصهيوني بالقرب من مستوطنة نتساريم بغزة.

صفاته
تميز الشهيد فنونه بالعديد من الصفات الحسنة التي وضعته في قائمة خيرة شباب الإسلام، يقول أبو الأمين شقيق الشهيد” أجمل ما كان يميز أخي عماد حبه لمديح الرسول الكريم ويمضي قائلا” كان الشهيد مسئولا عن مركز تحفيظ القرآن في مسجد بالقرب من المنزل ، وكان محبا للصلاة سيما صلاة الفجر.

لقد اتصف الشهيد بعلاقاته الطيبة مع جميع شرائح المجتمع الفلسطيني أشبالهم وشبابهم ومشايخهم فقد كان محبوبا جدا شديد التواضع روحه مرحة دوما. كما كان عذب الصوت في تلاوة القرآن وفي الإنشاد الإسلامي حيث أدار فرقة عشاق الشهادة التابعة لحركة الجهاد الإسلامي بعد استشهاد صديقه نبيل العرعير، كان صواما في النهار قواما في الليل يجوب المساجد داعية لله ويقول المديح في كل مسجد يدعى اليه، رحب الصدر يسامح ولا يغضب ، يقول أبو قتيبة أحد أصدقاء الشهيد” كان عماد يحب الجلوس مع الأشبال ويوصيهم بصلاة الفجر في جماعة، كما كان مطيعا جدا للأوامر الحركية مهما كانت صفتها” ، ويضيف” الشهيد كان يكره أن يمثل دور الجندي الصهيوني على المسرح مهما كلف الأمر، حتى أنه امتنع عن الطلوع للمسرح بسبب رفضه تأدية هذا الدور”.

ويعتبر الشهيد عماد شقيق الشهيد القيادي البارز في سرايا القدس رائد أبو فنونة ” أبو عماد” الذي اغتالته قوات الاحتلال بواسطة سيارة مفخخة وضعت له بواسطة العملاء على حافة الطريق بالقرب من مدخل الشجاعية مما أدى إلى استشهاده على الفور.

“كان الشهيد يتقاضى 300 شيكل أي حوالي 75 دولار من مركز تحفيظ القرآن ينفقها كلها في سبيل الله ، شديد التعاطف مع أبناء الشهداء” شهادة أبداها أبو هادي شقيق الشهيد فنونه أشاد خلالها بحسن صنيع الشهيد، يقول أبو هادي” كان عماد يصرف كل ما في جيبه علي المحتاجين أو يشتري بها الجوائز والهدايا للأشبال الذين يحفظون القرآن”.

أوصيكم
يقول شقيق الشهيد” كانت أمنية عماد أن لا يوضع في الثلاجة إذا استشهد ويدفن بثيابه كما هو ، وبالفعل ذلك ما تحقق”

هكذا رحل ابا زينب  وترك وصية غالية ترك  الأمانة بأن نحافظ على دماء الشهداء ونسير على دربهم الخالد فهنيئا له.

زر الذهاب إلى الأعلى