شهداء فلسطين

قادة المجد…كوكبة من الشهداء

 

الشهيد القائد رائد العطار

هو رائد صبحي أحمد العطار “أبو أيمن” (40 عاما) عضو المجلس العسكري الأعلى لكتائب الشهيد عز الدين القسام والقائد العسكري الأول في لواء رفح جنوب قطاع غزة ، ويعتبر من أبرز المطلوبين للتصفية لدى جيش الاحتلال، ولد عام 1974 وهو متزوج وأب لولدين.

كانت “إسرائيل” تصفه بأنه رأس الأفعى، وذلك لترأسه وحدة النخبة في كتائب القسام ، ويقف خلف تهريب الأسلحة وتأمين الجندي شاليط لأكثر من ست سنوات.

 

وكشفت كتائب القسام أنه كان رفيق درب الشهيد محمد أبو شمالة في كل المحطات الجهادية منذ التأسيس والبدايات، حيث شارك في العمليات الجهادية وملاحقة العملاء في الانتفاضة الأولى ثم في تطوير بنية الجهاز العسكري في الانتفاضة الثانية، ثم قائداً للواء رفح في كتائب القسام وعضواً في المجلس العسكري العام.

وأكدت أن لواء رفح شهد تحت إمرته الجولات مع الاحتلال وعلى رأسها حرب الأنفاق وعملية الوهم المتبدد وغيرها من العمليات البطولية الكبرى، وكان له دوره الكبير في معارك الفرقان وحجارة السجيل والعصف المأكول.

 

وفي الحرب على غزة 2014، اتهمته “إسرائيل” على لسان صحيفة “يديعوت أحرنوت” بأنه الشخص الوحيد الذي يمكن أن يعرف مصير الضابط الصهيوني المفقود هدار غولدن، وقالت: “إذا كان هناك شخص يعرف أين الضابط غولدين فسيكون العطار لأنه المسؤول عن جميع الأنشطة العسكرية لحماس في رفح”، حسب زعم التقارير الاستخبارية الصهيونية”.

وأضافت: “على مر السنين أصبح العطار أحد أقوى رجال حماس فهو مسؤول منطقة رفح بأكملها والتي يوجد بها الأنفاق التي أمدت حماس بالمعدات والمواد اللازمة لبناء القوة العسكرية لحماس”.

 

الشهيد القائد محمد أبو شمالة

هو محمد إبراهيم صلاح أبو شمالة “أبو خليل” ( 41 عاما)، قائد لواء جنوب القطاع، ويعد من أبرز المطلوبين لأجهزة المخابرات الصهيونية منذ العام 1991. وأمضى في سجون الاحتلال 9 أشهر، أما في سجون السلطة الفلسطينية فأمضى 3 سنوات ونصف.

نجا أبو شمالة في ثلاث محاولات معلنة من التصفية الجسدية، كان أخطرها عندما اجتاح الجيش الصهيوني مخيم يبنا وحاصر منزل أبو شمالة قبل أن يدمره بمتفجرات وضعت بداخله في مطلع صيف العام 2004.

 

وفي العام 2003 أصيب بجروح جراء غارة جوية استهدفت مركبة قفز من داخلها قرب مشفى الأوروبي شمال شرق رفح.

كما قامت طائرات الاحتلال بقصف منزله بمنطقة الشابورة وسط رفح أكثر من مرة، كان آخرها خلال العدوان والحرب الصهيونية الأخيرة التي استمرت أكثر من 51 يوما.

 

وأعلنت كتائب القسام أنه من مؤسسيها في منطقة رفح، وقاد العديد من العمليات الجهادية وعمليات ملاحقة وتصفية العملاء في الانتفاضة الأولى، وشارك في ترتيب صفوف كتائب القسام في الانتفاضة الثانية.

وعُين قائداً لدائرة الإمداد والتجهيز، وأشرف على العديد من العمليات الكبرى مثل عملية براكين الغضب ومحفوظة وحردون وترميد والوهم المتبدد، كما كان من أبرز القادة في معارك الفرقان وحجارة السجيل والعصف المأكول.

 

الشهيد القائد محمد برهوم

 

هو محمد حمدان برهوم “أبو أسامة” (45 عاماً)، من الرعيل الأول للقسام، ومن أوائل المطاردين في الكتائب، وهو رفيق درب الشهيدين محمد أبو شمالة ورائد العطار.

 

وطورد برهوم من قوات الاحتلال في عام 1992م ونجح بعد فترة من المطاردة من السفر إلى الخارج سراً وتنقل في العديد من الدول، ثم عاد في الانتفاضة الثانية إلى القطاع ليلتحق من جديد برفاق دربه وإخوانه في معاركهم وجهادهم ضد العدو.

 

وقالت الكتائب في بيان نعيها الشهداء الثلاثة: “إننا إذ نودع شهداءنا إلى حيث يتمنى كل مجاهدٍ حرٍ أبيٍ لنعاهد الله ونعاهدهم وكل أبناء شعبنا ألا تنحني الراية التي رفعوها مع إخوانهم وضحوا بدمائهم من أجلها”.

 

وطمأنت أمتنا وشعبنا أن كتائب القسام لا يفت في عضدها ولا في عضد مجاهديها استشهاد أي من قادتها بل يزيدها ذلك إصراراً وعزيمةً على حمل الراية ومواصلة الطريق، وسيدفع العدو ثمناً غالياً لهذه الجريمة وجرائمه المستمرة بحق أبناء شعبنا.

من بين الشهداء الثلاثة صباح هذا الأربعاء، كان القيادي البارز في حركة حماس، رائد العطار، وهو عضو المجلس العسكري الأعلى لكتائب الشهيد عز الدين القسام والقائد العسكري للواء رفح، ومن أبرز المطلوبين للتصفية لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ولد العطار عام 1974،كان يترأس وحدة النخبة لكتائب القسام .

في نيسان/ أبريل 1995، حكم عليه في محاكمة سريعة من قبل محكمة تابعة للسلطة الفلسطينية لمدة سنتين بتهمة التدريب على أسلحة غير مشروعة.

وفي مطلع شباط/ فبراير 1999، قتل نقيب في الشرطة الفلسطينية يدعى رفعت جودة برفح أثناء مطاردته لثلاثة أعضاء من حركة حماس من بينهم العطار، وفي 10 آذار/ مارس 1999 أصدرت محكمة أمن الدولة التابعة للسلطة الفلسطينية حكم الإعدام على العطار وحدثت احتجاجات قتل على إثرها شابين، وبعد حالة الاحتجاج اجتمع الرئيس ياسر عرفات مع قيادات في المجتمع المدني في رفح وطلب منهم استعادة الهدوء، وطلب إعادة النظر في حكم الإعدام.

في العدوان المستمر على غزة 2014، اتهمته إسرائيل عبر صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، بأنه “الشخص الوحيد الذي يمكن أن يعرف مصير الضابط الإسرائيلي المفقود هدار غولدن”، وجاء فيها: إذا كان هناك شخص يعرف أين الضابط غولدين فسيكون العطار لأنه المسؤول عن جميع الأنشطة العسكرية لحماس في رفح.

وأوردت الصحيفة في حينه “على مر السنين أصبح العطار أحد أقوى رجال حماس فهو مسؤول منطقة رفح بأكملها والتي يوجد بها الأنفاق التي أمدت حماس بالمعدات والمواد اللازمة لبناء القوة العسكرية لحماس”.

وكانت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، أعدت تقريراً موسعاً عن العطار، حمل عنوان “هكذا يخطط دماغ حماس لخطف الجنود الإسرائيليين”، وتمحور حول شخص رائد العطار التي وصفته القناة بأحد قادة كتائب القسام الذي كان احتفظ لخمس سنوات بالجندي الصهيوني “جلعاد شاليط” في غزة.

وتقول القناة إن رائد العطار وضع لنفسه هدفاً يتمثل في أسر جندي إسرائيلي جديد بأي ثمن، مستندةً في ذلك إلى ما وصفته باعترافات مقاتل من حماس تم اعتقاله مؤخرا على الحدود مع قطاع غزة.

ويعتبر “الشاباك” وحدة النخبة لكتائب القسام التي يترأسها العطار “أفعى حماس”، ويتدرب أعضاء الوحدة السرية على طرق تخدير الجنود، ويعكفون على دارسة اللغة العبرية وعلى إجادة عمليات الرصد والتسلل والعمل داخل إسرائيل باستخدام قصص تغطية.

وقالت القناة الثانية في تقريرها “في يوم الإفراج عن جلعاد شاليط تتبعت كل إسرائيل الجندي أثناء عودته من اللحظة التي ظهر فيها رجال كتائب عز الدين القسام في معبر رفح وحتى تم تسليم جلعاد إلى الجانب المصري والمقابلة التي أجراها التلفزيون المصري مع جلعاد شاليط واستقبال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير جيشه لجلعاد شاليط وحتى وصوله إلى منزله في حيفا”.

وتضيف القناة “لو أن أحدًا قام بإعادة شريط الفيديو الذي يوثق اللحظات الأولى لتنفيذ صفقة شاليط ، بإمكانه ملاحظة شخص حاد الملامح هادئ وفي غاية الاستعداد لأي طارئ ، يمتلك عيونا مليئة بالإصرار ويرتدي ملابس عصرية جدا”.

وتقول القناة إن هذا الشخص هو رائد العطار قائد لواء رفح في كتائب القسام، وتمضى القناة إلى القول “بالتأكيد بناء على مصادر في جهاز الاستخبارات الاسرائيلية فإن رائد العطار الذي قاد بنفسه عملية أسر الجندي جلعاد شاليط قبل أكثر من خمسة أعوام وبعد ذلك واصل العطار الاحتفاظ بالأسير بعد أن كلفته قيادة القسام بتأمين عملية الاحتفاظ بالجندي شاليط”.

وقال ضابط رفيع في جهاز المخابرات الإسرائيلية “الشاباك”: بالنسبة لنا الحساب مع العطار رأس الأفعى مفتوح، وطالما العطار حي سيحاول أسر جنود إسرائيليين.

ووصف ذات الضابط العطار بأنه “أكثر من مجرد مُرسل “مخربين” إنه دماغ حماس العسكري والأمني .. إنه رجل يعمل باستقلالية تامة ويتخذ قرارات على عاتقه الشخصي وسيأتي اليوم الذي سنصفي حسابنا الطويل معه”.

وتمضي القناة قائلة “إلى أن ينجح الجيش الإسرائيلي والمخابرات في وضع حدٍّ لحياة العطار سيواصل الأخير التخطيط لخطف جنود إسرائيليين.

وكشفت التقرير لأول مرة أن جيش الاحتلال حاول أربع مرات اغتيال العطار خلال عملية “الرصاص المصبوب”.

وأشارت القناة إلى أن العطار البالغ من العمر 45 عاماً من بين النجوم في ما وصفته “قمة قيادة الإرهاب” المطلوبين لإسرائيل، مضيفة أنه مطلوب للاغتيال منذ 20 عاماً بسبب ضلوعه في هجمات أودت بحياة جنود إسرائيليين خلال الانتفاضة الأولى.

وتضيف القناة أنه “في عدة مرات أطلقت طائرات استطلاع بدون طيار صواريخ صوب أماكن كان يُعتقد بتواجد العطار فيها ولكن العطار لم يصب بأذى”.

ويقضى العطار غالبية وقته داخل المقرات السرية التحت أرضية التابعة لجهاز حماس العسكري، ويستبدل مكان إقامته بشكل يومي؛ الأمر الذي يجعل من تعقبه مسألة في غاية الصعوبة، وفقا للقناة.

وينقل التقرير عن ضابط رفيع في القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال قوله “العطار شخص في غاية المكر ليس من السهل تتبعه وهو شخص سري جداً وقائد “إرهابي” خطير ولا يشارك أحداً في خططه والقلة فقط من جنوده يحظون برؤيته شخصياً ويغير بشكل دائم أماكن تواجده ويقيم تحت الأرض وهو يدرك أننا نتحين الفرص لاقتناصه”.

ونسبت القناة – استنادًا إلى شهادات من كبار ضباط جيش الاحتلال وجهاز المخابرات- للعطار المسؤولية عن العشرات من الهجمات التي استهدفت إسرائيل خصوصاً الهجمات التي استهدفت المواقع العسكرية الإسرائيلية بمحاذاة قطاع غزة والمستوطنات داخل القطاع قبل إخلائها وإطلاق صواريخ غراد صوب عسقلان وبئر السبع وايلات.

ووصف ضابط كبير في جهاز الاستخبارات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال العطار بالقول: “إنه رأس الأفعى الحمساوية وهو مسؤول أيضاً عن عمليات التهريب من مصر … وتمكن من الحصول على سلاح متطور من مصر، وما من مصيبة في قطاع غزة إلا وله يدٌ فيها”.

وقال ضابط آخر في الجيش “العطار كان من بين الأشخاص القلائل في قيادة جهاز حماس العسكري الذين علموا بمكان جلعاد شاليط خلال فترة أسره”.

وقالت القناة إن السبب الرئيسي الذي يجعل من العطار الهدف رقم واحد للجيش الإسرائيلي وسائر الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية هو أن العطار جعل هدف حياته ومشروعه الشخصي في الحياة أسر الجنود الإسرائيليين، من أجل تحرير الأسرى الفلسطينيين، لاسيما القدماء منهم الذين شاركوه في تنفيذ العمليات المسلحة الأولى خلال الانتفاضة الأولى.

وفجر اليوم الخميس، استهدفت طائرات الاحتلال بـ12 صاروخاً منزلاً مكوناً من خمسة طوابق لعائلة كلاب في مدينة رفح، ما أدى لاستشهاد ثلاثة من أبرز قادة كتائب القسام في منطقة رفح، وهم رائد العطار، ومحمد أبو شمالة، ومحمد برهوم

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى