شهداء فلسطينعمليات جهادية

عملية وادي الخليل البطولية

نوع العملية: كمين.
مكان العملية: حي عيطة جنوب غربي مدينة الخليل بالضفة المحتلة.
تاريخ العملية: 19-05-1993م.
خسائر العدو: وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف العدو.
المنفذون: المجاهدان القساميان: حاتم يقين المحتسب (أبو الحسن) 28 عاماً قائد المنطقة الجنوبية لكتائب القسام بمدينة الخليل، ويعقوب يوسف حسين مطاوع (20) عاماً من حي «واد الهرية» بمدينة الخليل .

المولد والنشأة

ولد الشهيد يعقوب يوسف حسين مطاوع في حي واد الهرية في مدينة الخليل بتاريخ 19/5/1973

والتحق بمدرسة النهضة ودرس حتى الصف التاسع في مدرسة النهضة ثم مدرسة طارق بن زياد

حتى حصل على شهادة الثانوية العامة ، وبعدها التحق بجامعة القدس المفتوحة كلية الشريعة إلاسلامية

. من حديث والدته انه كان متدينا ملتزما بتعاليم دينه وكان أحب المساجد إلى قلبه مسجد عثمان بن عفان

ومسجد الكوثر في حي الرامة شمال الخليل.

أخلاقه وآدابه

وعن تعامله وأخلاقه كان خلقه القران وحديثه ينصب أولا وأخيرا حول الإسلام ، وكان يعتكف باستمرار

العشرة الأواخر من رمضان منذ ان أصبح عمره (13) عام وكان كثيرا ما ينصح أهله وذويه بالالتزام بتعاليم

الإسلام وكان يقول لهم إنني لا أخاف على التلفاز من الاحتراق لكثرة الاستعمال كما لا أخشى على

الكهرباء التي تصرفونها ولكني أخشى عليكم ان تحرقكم النار .

جهاده

اعتاد منذ صغره على إلقاء الحجارةعلى الجيش الصهيوني والمستوطنين وفي إحدى المرات كان عمره

(13) عاما ذهب لإحضار المياه بعدان انقطعت عن الحي وقام بإلقاء الحجارة على سيارات الجيش وقام

الجيش اعتقاله وأحيل للتحقيق لمدة 18 يوما عاد من التحقيق دون ان يأخذ أعداء الله منه كلمة واحدة

علما بأنه عندما كشف عن ظهره كانت خيوط حمراء وزرقاء تملأ ظهره وصدره لشدة التعذيب كان يستخدم

أسلوب التمويه . وكان أحيانا يقوم بوضع الرايات والأعلام في مكان قريب من المنزل وكنا نشاهده ونطلب

منه إبعادها ولكنه كان يقول بأنه لم يضعها وتقول والدته ان شقيقه الأكبر صدقي أصيب في قدمه بعد ان

اقتحم جنود الاحتلال حي واد الهرية وقاموا باعتقاله بعد الإصابة وتقول الوالدة أنني كنت في عرس لأحد

أقربائنا ولما خرجت شاهدت يعقوب وهو يضع على وجهه اللثام وقد عرفته من عرجته وناديت عليه وأقسمت

عليه ان يعود فقال والله لن افعل حتى (افش خلقي فيهم) لماذا اعتقلوا أخي وتقول والدته أيضا ان والده

اعتقل وكان عمره وقتها 5 سنوات

قصة الاستشهاد

وتقول والدة الشهيد ان قوات الاحتلال كانت تراقب تحركات الشهيد شيئا فشيئا وقد كان حينها يختبىء

في منطقة عيصى جنوب الخليل وكانوا يختبئون في مغارة لا يستطيع احد الوصول إليها إلا إذا كان متمرسا كما ان

المنطقة لم تكن معروفة لدى الجميع وتضيف ان الشهيد حاتم المحتسب كان معه في لك الحين وفي  تاريخ 19/5/1993

حدثت مواجهات دامية بين الشهيدين وقوات الاحتلال وقد أصيب الشهيد حاتم المحتسب برصاصة في الرأس فيما أصيب

يعقوب بعدة رصاصات في مختلف أنحاء الجسم وقد أكد احد الرعاة والذي تواجد في المنطقة لحظة العملية ان قوات

الاحتلال استخدمت الطائرات المروحية والمئات من الجنود لتنفيذ العملية وبعد استشهادهم قام الجنود بربطهم

بالأسلاك الحديدية الغليظة وشدوهم إلى طائرة هيلوكبتر ووضعوهم في مبنى المقاطعة سيء الصيت والسمعة

وهناك طلبوا منا التعرف على الجثث وتقول ام صدقي ان أبو صدقي تأثر نفسيا من المشهد وقد اخبر الجنود في حينها

انه لم يتعرف على يعقوب وعاد إلى الأم وحينما ذهبت إلى المكان وشاهدت يعقوب وتعرفت عليه وتقول أنها أخذت

تشتم حكومة شامير آنذاك وتشتم الجنود الصهاينة وهم ينظرون إليها حتى ان المعتقلين قاموا بالتسلق على نوافذ

السجن واستمتعوا إلى كلامها الذي كان قويا مدويا . وفي نهاية حديثها تقول ام صدقي أنها لا زالت تحتفظ بالمسبحة

التي أعطاها إياها يعقوب وفرشاة أسنانه وأوصت بأن تدفن بجانبه مهما كانت الظروف في مقبرة أبو اسنينة في البلدة القديمة في الخليل .

اقرأ المزيد:عملية كسر الحصار المشتركة

زر الذهاب إلى الأعلى