عملية نتساريم 11/11/1994
اليوم نسلط الضوء على العملية النوعية وحياة الاستشهادي الفذ “هشام حمد”، فدماؤه التي تدفقت لم تجف أو تبرد حرارتها بعد، فذكرى استشهاده تحمل طابعاً خاصاً في ذاكرة كل عرفه وسمع به، كانت بمثابة القنبلة التي هزت الكيان الصهيوني الغاصب وشفت صدور قوم مؤمنين
علّ ذكراه تبعث في الأمة مجدها التليد الذي عُمّد بدماء الشهداء الأبطال، لتصحو من غفوتها وتصحح بوصلتها وتصوّب بندقيتها نحو صدر عدوها الأول .
إعداد وتخطيط
بعد عملية الاغتيال التي نفذها الاحتلال الصهيوني بحق الشهيد القائد هاني عابد، عزم المجاهدون على تنفيذ عملية في وسط جنود الاحتلال الصهيوني بقطاع غزة. فكان حسن الاختيار والتخطيط والهدف، تجمع لعدد من الجنود الصهاينة على مفترق مغتصبة نتساريم سابقاً فرصد المجاهدون هدفهم لعدة أسابيع وتأكدوا من ثبات الهدف وقرروا تنفيذ العملية،
درس المجاهدون مكان العملية فيما بينهم فكان الخيار هو تنفيذ العملية عبر دراجة هوائية يستقلها احد استشهاديين حتى لا تكون عرضه للشك من قبل العدو الصهيوني ، يذكر أن الشهيدان أيمن الرزاينة و الشهيد عمار الأعرج هما من أشرفا على العملية من تجهيز وتوصيل الاستشهادي لمكان تنفيذ العملية .
تنفيذ العملية
الجمعة 11/ 11/ 1994م انطلق الشهيد هشام صائماً، مستبشراً بلقاء الله والشهادة في سبيله .
وفي حوالي الساعة الواحدة والنصف من ظهر ذلك اليوم تقدم الشهيد بدراجته الهوائية متزنراً بالمتفجرات والعبوات والناسفة ومقتحماً تجمعاً عسكرياً بالقرب من مفترق البوليس الحربي في وسط قطاع غزة قرب مستوطنة نيتساريم الصهيونية، والذي أسفر عن مقتل خمسة جنود صهاينة وإصابة اثنين إصابات بالغة وإصابة عشرة اخرين ما بين خطرة ومتوسطة حسب اعتراف راديو العدو في حينها .