11عاما على عملية “كسر الحصار” النوعية المشتركة
في ظل تصاعد العدوان الصهيوني على أبناء أهل الضفة المحتلة وقطاع غزة وفي ظل اشتداد حالة الحصار الظالم على قطاع غزة والذي أصبحت فيه حياة المواطن الفلسطيني جحيما لا يطاق؛ فقد قررت المقاومة وفي سياق حقها المشروع في الدفاع عن نفسها وأن تلقن العدو درسا جديدا حتى يتوقف عن غطرسته وتماديه في جرائمه.
عملية اقتحام ناجحة في وضح النهار
في تمام الساعة 14:00 من بعد ظهر الأربعاء 9 – 4 – 2008 م في مثل هذا اليوم المبارك، اقتحمت مجموعة مجاهدة مشتركة من سرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين وكتائب المجاهدين السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وأراضينا المحتلة شرق حي الشجاعية الواقع شرق مدينة غزة فيما يسمى معبر ناحال عوز حيث استهدف المجاهدون قوة من جيش العدو تقوم بحراسة المكان والذي يقع مباشرة أمام موقع القيادة الشمالية لجيش العدو.
قتل ثلاثة جنود صهاينة
تمكنت المجموعة المجاهدة من قتل ثلاثة جنود صهاينة وإصابة عدد آخر– وفق اعترافات العدو – ثم اشتبكت مع قوة من جيبات الهامر بقذائف R.P.G والرشاشات المتوسطة والثقيلة, وقد أصابت بعض هذه القذائف أهدافها بدقة مما أدى لوقوع إصابات محققة في صفوف العدو.
الإسناد الناري
في ذات الوقت قامت وحدات الإسناد الناري للفصائل الثلاثة بدك الموقع وأبراج المراقبة المحيطة به بعشرات قذائف الهاون من عيار 100ملم وعيار 60 ملم وبالرشاشات المتوسطة، وبعد أن أنجز المجاهدون المقتحمون الأبطال مهمتهم بنجاح تام انسحبوا جميعهم تحت غطاء كثيف من نيران قوة الإسناد.
استشهاد الأسد حسن عوض
وقد تدخلت دبابات العدو القريبة من المكان وهاجمت منطقة العملية بالقذائف والرشاشات مدعومة بطيران الاستطلاع والمروحي الذي أطلق عدة صواريخ نحو المجموعة أثناء انسحابها, مما أسفر عن استشهاد المجاهد: حسن سمير عوض 22عاما أحد مجاهدي ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية . فيما تمكن باقي أفراد المجموعة بالعودة إلى قواعدهم بسلام.
ميلاده ونشأته
ولد شهيدنا حسن سمير حسن عوض ” أبو سمير”، النور في 4/10/1987م ، في مخيم الشابورة بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، تعود جذور عائلته إلى بلدة عاقر المحتلة منذ عام 1948م، وتتكون أسرته من والديه وخمسة أشقاء وأربع شقيقات.
تلقى شهيدنا مراحل تعليمه الأساسي في مدارس وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين بمدينة رفح، من ثم درس المرحلة الثانوية في مدرسة بئر السبع الثانوية، وبعد تفوقه في المرحلة الثانوية التحق بكلية علم النفس قسم إرشاد نفسي في جامعة الأقصى، فكان استشهاده في السنة الأولى من دراسته الجامعية.
صفاته وأخلاقه
حرص شهيدنا حسن منذ نعومة أظفاره على الصلاة في مسجد الأبرار القريب من مسكنه، كما حرص على صيام يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع عملا بسنة نبينا محمد، كما تميز شهيدنا بعلاقته الوطيدة بالجميع، فكان رحمه الله باراً بوالديه، محباً لإخوانه حنوناً على شقيقاته، حافظاً لكرامة جيرانه الذين ذهلوا لحظة تلقيهم نبأ استشهاده.
مشواره الجهادي
مع بداية اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة توجه الشهيد حسن كما كل الأشراف الغيورين على دينهم ووطنهم إلى العمل الجهادي، فتعرف شهيدنا في بداية مشواره علي من يحمل هموم الأمة في الجهاد والمقاومة فكان الشهيد مقرب من الحركة الإسلامية ودائم الحضور في فعالياتها الداعمة للمقاومة ، وما أن تم تشكيل لجان المقاومة الشعبية و جناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين ، حتى سارع شهيدنا إلى الانضمام إلى صفوفها الأولى .
استشهاده
في ساعات ما بعد ظهر يوم الأربعاء الموافق 9/4/2008م، انطلقت مجموعة من المجاهدين في عملية مشتركة بين ألوية الناصر صلاح الدين وكتائب المجاهدين وسرايا القدس ، تستهدف مغتصبة “نحال عوز” الصهيونية شرق حي الشجاعية بمدينة غزة، حيث دارت اشتباكات عنيفة ما بين المجاهدين وقوات العدو الصهيوني ، ما أدى إلى مقتل اثنين من جنود الاحتلال وإصابة آخرين، في حين ارتقى المجاهد حسن شهيدا في أرض المعركة، بينما عاد باقي أفراد المجموعة إلى القواعد سالمين.