الذكرى 28 لعملية “بيت ليد” الاستشهادية
نوع العملية: استشهادية.
مكان العملية: مفترق بيت ليد.
تاريخ العملية: 22-01-1995م.
خسائر العدو: : مقتل 22 جندياً صهيونياً وإصابة أكثر من 60 آخرين.
منفذ العملية: الاستشهاديان/ أنور سكر وصلاح شاكر.
تفاصيل العملية
ففي تاريخ 22/1/2016 م، وقعت عملية بيت ليد الاستشهادية،
التي كانت أول عملية استشهادية فلسطينية مزدوجة تقوم بها
حركة الجهاد الإسلامي عام 1995، أو من حيث النتائج الكبيرة التي
حققتها حيث بلغ عدد القتلى في صفوف جنود الاحتلال 22 جندياً
ونحو 60 جريحا. الثنائي المزدوج “أنور سكر” و “صلاح شاكر”، ترجلا
بملابس الجيش الصهيوني أمام مفترق بيت ليد قرب مدينة أم خالد
المحتلة والتي تعرف صهيونيا باسم “نتانيا”، ليتقدم أنور سكر ويفجر
نفسه وسط تجمع الجنود ( المتواجدين أمام المقصف ) ، وما تكاد تمر
دقائق حتى يفاجئوا بانفجار ثان لاستشهادي آخر وهو صلاح شاكر ،
لتتوالي بعد ذلك أرقام القتلى والجرحى ، فيسقط 20 قتيلاً وما يقارب 60 جريحا”.
فقد شكلت عملية بيت ليد البطولية أول عملية ازدواجية تمكنت من
اختراق التحصينات والاحتياطات الأمنية الصهيونية، لتستهدف موقع عسكري
صهيوني ، محطة لنقل الجنود وتسقط عددا كبيرا من القتلى والجرحى الجنود ،
والذين كان من ضمنهم ضباط أيضا .
ردود الفعل الصهاينة
وقد جاءت ردود الفعل الصهيونية مرتبكة، تدل على عمق المأزق وعجزهم
عن مواجهة هذا النوع من الاستشهاديين، فعلي الأثر خرج المجحوم
إسحاق رابين _ رئيس وزراء الكيان في حينه_ ليعلن هزيمته أمام شعبه
بقوله: ” ماذا تريدونني أن افعل ؟ أأعاقبهم بالموت ؟ إنهم يريدونه ! “.
بيت ليد المعجزة
“بيت ليد” . محمود الخواجا لم يعرف طعم الراحة منذ اغتيال صديقه
هاني عابد ، وبدأ التخطيط لعملية الرد الكبير .. تم رصد مكان العملية
بدقة لعدة أسابيع ..الهدف مقصف يرتاده جنود العدو في مفرق بيت
ليد … تم الإعداد للعملية جيداً وتم نقل صلاح شاكر من رفح وأنور سكر
من الشجاعية إلى مكان العملية وتم إحضار البدلات العسكرية التي
تشبه بدلات الجنود مع حقائب المتفجرات.
t.n.t
كل حقيبة 15kg تم استخراجها من ألغام قديمة وننوه هنا إلى أن الشهيد
صلاح شاكر رحمه الله أصيب في الانتفاضة الأولى سبع مرات وكذلك كان
من الطلبة المتفوقين جداً في الدراسة حيث حصل على المرتبة الأولى
في شهادة التوجيهي على مستوى قطاع غزة وهو كذلك حاصل على
بكالوريوس علاج طبيعي ويشار أيضاً إلى أن أنور كان نائماً في السيارة
أثناء الطريق كما روى الأخ الذي نقله إنها نعم الله تحوط الشهداء .
سياسة ما بعد بيت ليد
لم تتوقف ردود الفعل الصهيونية عند هذا الحد، ففضلا عن موجة الاستياء
والخوف التي ضربت الكيان الصهيوني، فان هذه العملية أثارت الرأي العام
الصهيوني، مطالبا الساسة التعامل بشكل جدي إزاء العمليات الاستشهادية
ومن يقف وراءها، والحيلولة دون وقوع بيت ليد ( جديدة ) باتخاذ إجراءات
أمنية صارمة. وهو ما دفع رابين بالتفكير في وضع خطة لفصل دولة الكيان
عن الضفة الغربية وقطاع غزة، وإتباع سياسة الاغتيالات لتصفية كل من
يقف وراء مثل هذا النوع من العمليات، ولازالت دولة الكيان حتى اليوم
تتبع سياسة الاغتيالات ، بالفعل، فقد تم استهداف العقول المدبرة لبيت
ليد، فطالت أيدي الموساد الشهيد القائد الأمين العام الدكتور فتحي الشقاقي
جثمانا الشهيدين
بالرغم من مرور أعوام على وقوع العملية، إلا أن سلطات الاحتلال
الصهيوني لا زالت تحتفظ بجثماني الشهيدين ضاربة عرض الحائط بكل
المواثيق والأعراف الدولية في هذا السياق، وبحسب تقرير أعدته منظمة
“بتسليم ” الصهيونية لحقوق الإنسان مؤخرا أن جثماني الشهيدين أنور
سكر وصلاح شاكر ضمن 24 جثة تواصل دولة الاحتلال احتجازها وترفض إعادتها.