عملية ام العقارب …… سينما الثورة الفلسطينية
إحدى العمليات الخاصة التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في فلسطين المحتلة ، قُتل فيها 54 “صهيونيا” من كيبوتز “كفار1 شمار” شمال شرق فلسطين بالقرب من الحدود السورية، في العام 1974 وخطط لها ونفذها إخوة عرب من العراق ولبنان بالإضافة لفلسطيني واحد من أصل 4 مشاركين وهم فاخر الساعدي وصلاح المظفر من العراق، وسامي أبو زكي من لبنان وزكريا صحراوي من فلسطين.
تفاصيل العملية
ففي الساعة 8.30 من صباح يوم 14/6/1974 قامت مجموعة ” أبطال الخالصة ” المؤلفة من أربعة فدائيين بتنفيذ عملية ام العقارب ضد كيبوتز كفار شامير الواقعة شمال شرق فلسطين في منطقة صفد على الحدود السورية – الفلسطينية في موقع أم العقارب في سهل الحولة على طريق كريات شمونة – شامير ، و تبعد كيبوتز كفار شامير عن كريات شمونة مسافة 12 كم ، و قد تأسست سنة 1944 .
اقتحمت مجموعة الهجوم المؤلفة من فدائيين اثنين الكيبوتز ، و تمكنت من احتجاز 32 رهينة من سكانه في المطعم ، في حين رابطت مجموعة الحماية المؤلفة من الفدائيين الآخرين في موقع محدد لمشاغلة العدو و ضرب تعزيزاته ، و طالبت المجموعة في بيان باللغتين العربية و العبرية سلمته للسلطات الصهيونية إحدى الرهائن لاطلاق سراح مائة فدائي من بينهم عدد من المناضلات و المناضلين الجرحى ، وحددت مهلة تنفيذ مطالبها بست ساعات غير قابلة للتمديد ، تقوم المجموعة بعد انقضائها بتفجير نفسها مع الرهائن .
وحذرت العدو الصهيوني من تجاهل مطالبها ، و من استخدام أسلوب المماطلة والمراوغة الذي مارسه دوماً تجاه هذا النوع من عمليات المقاومة .
بادرت المقاومة إلى الاتصال بالصليب الأحمر الدولي لتأمين عملية نقل الأسرى في حال استجابة العدو الصهيوني لمطالب المجموعة ، و تم إبلاغ سفارتي فرنسا و رومانيا بأنهما ستبلغان كلمة السر التي سيفرج على أساسها مقاتلوا المجموعة عن الرهائن بعد وصول المعتقلين الفلسطينيين إلى دمشق .
و ضمن إطار سياسة العدو الصهيوني بعدم تسليم بمطالب المقاومة الفلسطينية ولو أدى إلى مقتل الرهائن قامت القوات الصهيونية بتعزيز قواتها في المنطقة منذ اقتحام المجموعة المقاتلة للكيبوتز ، فتصدت لها مجموعة الحماية و اشتبكت معها في معركة عنيفة ، و أعطبت لها آلية عسكرية و سيارة شرطة و قتل و جرح من فيهما ، و استشهد عنصرا المجموعة
بعدها حاول العدو اقتحام المطعم و استمرت المعركة حتى الساعة الثالثة بعد الظهر حيث نفذ المقاتلان إنذارهما و فجرا نفسيهما مع الرهائن .
كانت خسائر العدو مقتل (31) رهينة ، ومقتل 9 من سكان الكيبوتز في شوارع المستعمرة ، و مقتل و إصابة أكثر من (15) جندياً و تدمير سيارة عسكرية و أخرى للشرطة .