عملية الاستشهادي مجدي أبو وردة
نوع العملية: استشهادية.
مكان العملية: القدس المحتلة.
تاريخ العملية: 25-02-1996م.
خسائر العدو: مقتل (24)، وإصابة (50) آخرين.
المنفذ: الاستشهادي/ مجدي محمد أبو وردة.
تفاصيل العملية
كانت الرد الأول على اغتيال القائد يحيى عياش، أقدم الاستشهادي مجدي الذي ارتدى زي شبان يهود
على تفجير نفسه في باص رقم 18 في القدس المحتلة.حيث كانت عملية بطولية أدت إلى مقتل 28 صهيونيا،
وجرح نحو خمسين آخرين بجراح، وصف جراح العديد منهم بأنها خطيرة أو تتسبب في إعاقات دائمة.
لم يبق سوى الهيكل من باص رقم 108
المولد والنشأة
ولد الشهيد مجدي محمد محمودة أبو ورده في مخيم الفوار جنوب الخليل بتاريخ 23/5/1977،
ودرس المراحل الابتدائية والإعدادية في مدارس المخيم، ثم أكمل المرحلة الثانوية في مدرسة
طارق بن زياد في مدينة الخليل، لكن لم يوفق بالنجاح في الثانوية العامة (التوجيهي)، فقرر التوجه
إلى معهد التدريب المهني للحصول على دورة في البلاط ليعتاش من ورائها.
منذ الصغر وحتى دخوله ميدان العمل عرف عن الشهيد الجرأة، والشجاعة وحب الآخرين، والتدين والتزام
صلاة الجماعة، والنظام والترتيب، وكان من رواد مسجد الفوار القديم وصديقا لرفيقه في الشهادة إبراهيم السراحنة.
شارك مجدي منذ الصغر في التصدي لقوات الاحتلال بالحجارة في مخيم الفوار لدرجة أنه اقترب من الموت
أكثر من مرة حيث أطلقت عليه النار أثناء المواجهات وأصابت أصدقاءه في أكثر من موقف مما أدى إلى استشهادهم.
كما كان ناشطا في الكتابة على الجدران والمشاركة في فعاليات الحركة الإسلامية في المخيم.
هوايات وأمنيات
كان مجدي يعشق صيد العصافير والرياضة وخاصة كرة القدم، كان يحب الأناشيد، ويتمنى أن يتزوج،
بل وتوقع أشقاؤه أن يكون أول المتزوجين لقدرته على العمل ونشاطه في توفير متطلبات الزواج،
لكن بعد استشهاد يحيى عياش تأثرا كثيرا.
يذكر أهله أنه قبيل مغادرته المنزل بيوم أسمع والدته شريط “يا أمي لا تبكي علي” دون ن يلفت
ذلك انتباهها لمقصده.
الأخوة الصادقة
حرص مجدي منذ نشأه على إقامة علاقات أخوة و صداقة ، وكان الاستشهادي إبراهيم السراحنة،
فكانا يمشيان معا ، ويعطفان على الأطفال ويوزعان عليهما الحلوى والألعاب خاصة في الأعياد، وفي آخر
أيامهما شاركا في إفطار جماعي في المسجد وحرصا على خدمة كافة الحضور وتقديم الإفطار وغسل
الأواني، ورفضا مشاركة أحد معهم.
واستمرت علاقة الأخوين في الله حتى الشهادة حيث خرجا من المخيم معا، فكل منهما وعلى انفراد
أخبر عائلته أنه ذاهب للبحث عن عمل، ومما أقنع الناس هو استعدادات إبراهيم للزواج.
وقبيل استشهاد مجدي بأيام أخبر مجدي والده بأنه عثر على عمل في منطقة القدس ويريد التوجه إلى
هناك خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وقلة فرص العمل في مخيم الفوار، لكن عائلته لم توافق
على ذلك نظرا لصغر سنه، وظل يلح عليهم بذلك حتى قرر المغادرة يوم الجمعة 23/2/1996م، فبحث
عنه إخوانه دون أن يجدوه، لكنه اتصل في اليوم التالي بهم ليخبرهم أنه وصل إلى مكان عمله وهو
بخير ويطلب رضا والده لأنه خرج دون موافقته.
الاستشهاد
بعد خروج مجدي برفقة إبراهيم بأيام وقعت العمليتين الاستشهاديتين في القدس وعسقلان فكان مجدي
منفذ الأولى وإبراهيم منفذ الثانية.
علم أهله بذلك بداية من وسائل الإعلام ثم حضر بعض أفراد الأجهزة الأمنية للسلطة للسؤال عنه مما
جعلهم يرجحون أن يكون هو أحد المنفذين.
واتضح فيما بعد أن الاستشهادي مجدي فجر نفسه في باص رقم 108 في القدس المحتلة في عملية
بطولية أدت إلى مقتل 28 صهيونيا، وجرح نحو خمسين آخرين بجراح، وصف جراح العديد منهم بأنها خطيرة
أو تتسبب في إعاقات دائمة.
من جهتها عززت قوات الاحتلال وجودها في محيط مخيم الفوار، ثم اقتحمته واقتحمتم بيت مجدي وقامت
بتفتيشه بدقة متناهية مع تخريب محتوياته واستدعاء والدته لإجراء الفحص الطبي للتعرف على جثته.