أخبارعمليات جهادية

عملية اغتيال وزير السياحة الصهيوني

عملية اغتيال وزير السياحة رحبعام زئيفي في 27 آب/2001 اغتيل القائد أبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة السعبية لتحرير فلسطين، من خلال قصف مكتبه في رام الله.

ليأتي الرد المزلزل لهذا الكيان الصهيوني من كتائب الشهيد التي لن تسكت قبل أن يكون ردها موجع.

فكان ذلك في صباح 17 تشرين الأول حيث قام ثلاثة أفراد من كتائب أبو علي مصطفى بتنفيذ عملية اغتيال زئيفي 2001 ( محمد الريماوي وحمدي قرعان وباسل الاسمر) الذي كان قد وصف الفلسطينيين قبل مقتله ب 7 أيام بال”حشرات و الأفاعي

 

عملية الاغتيال

أقسم أفراد كتائب ابو علي مصطفى على أن يكون الرد قاسي مهما كانت المصاعب، على أن لا يذهب دم أبو علي رخيصا.ً. توجه حمدي قرعان وباسل الأسمر إلى الفندق في مساء 16 تشرين الأول /2001. بعد أن كانا قد حجزا غرفة لشخصين باسم سامر شحادة، في حين بقي محمد في منزل رفيقه صالح علوي للصباح ليتوجه الى الفندق، وبعد أن استقرا في غرفتهما ..

خرج الرفيقان في جولة شاملة في الفندق .. حيث فحصا أبواب الطوارئ ونظام الحراسة والمصاعد وطبيعة الحياة فى قاعة الجلوس .. وصعد الاثنان إلى الطابق الثامن .. لتفحص مكان التنفيذ في غرفة رقم 816. في يوم الأربعاء صباحاً حسب ما هو مخطط

نهض الرفيقان حمدى وباسل مبكراً من نومهما الساعة السادسة صباحاً وقاما بتجهيز أنفسهما وأخذوا وضع الاستعداد للتنفيذ ، وفي الساعة السادسة ونصف خرج الرفيق حمدي من الغرفة ليتأكد من وجود سيارة الهدف في الساحة الأمامية للفندق حيث كانت تقف بالعادة وأثناء خروجه لاحظ زئيفى وزوجته ياعيل يتناولان وجبة الإفطار في مطعم الفندق ورجع الى الغرفة وخرج مع رفيقه باسل وبواسطة درج خلفي يستخدمه عمال الفندق ويستخدم في حالة الطوارئ وصلوا الى مر آب السيارات وأخذوا المواد اللازمة للتنفيذ من السيارة حيث كانوا يحتفظون بها في مكان سري فحصا المسدسات فحصاً أخيراً وخرجوا من نفس الدرج إلى الطابق الثامن الذي يقطن فيه العنصري زئيفي حيث كان يمنع الصعود إلى هذا الطابق للعامة بواسطة المصاعد الكهربائية وانتظر الرفيقان في مدخل الدرج لفترة تصل إلى حوالي ربع ساعة. وبعد السابعة بقليل غادر زئيفى غرفة الطعام وصعد بإتجاه غرفته من أجل أن يأخذ من هناك حقيبة.. ليخرج إليه مُقدس وسالم اليدين رفيقنا حمدي قرعان شاهراً مسدسه ” كاتم الصوت ” .. معتذراً لناجي العلي .. لينادي عليه من الخلف بلقبه “غاندي”

ولتكون تلك آخر كلمة يسمعها في حياته .. كلمة من ثائر ومنتقم جبهاوي .. وما أن لفت نفسه صوب مصدر الصوت .. ليفاجئ بحكم الجبهة الشعبية .. ثلاث رصاصاتٍ صبت في جسده النجس حمماً وبراكيناً وغضباً جبهاوياً معبئةً بثقلٍ وأوجاعٍ وآلامٍ لعُمرِ شعبٍ كامل .. حال حياته القهر والذل والهوان ..

ثلاث رصاصاتٍ كل رصاصةً فيهن كانت طريقاً للثأر والخلاص والإنتقام لدماء الأمين العام أبو علي مصطفي .. لتسيل من بعدها دماء الزناخة والنجاسة .. ولتكون تلك أيضاً آخر الدماء التي يراها زئيفي في حياته .. دمائه هو ..

وبهذا يسقط أول وزير صهيوني في تاريخ الثورة الفلسطينية علي يد أبناء الجبهة الشعبية .. وقد ترك الرفاق في غرفة الفندق كتيبا كان قد اعد في ذكرى الاربعين لاستشهاد ابوعلي ليؤكدوا للعدو إن دماء ابا علي لا تساويها دماء وان رجال المقاومة قادرون على الوصول الى اهدافهم في كل مكان وزمان

. بعد الانتهاء من العملية انسحبوا الرفاق الثلاثة بكل سلام وسيرا على الاقدام باتجاته منزل الرفيق صالح علوي. وفي فجر اليوم التالي لاحظوا الرفاق تحركات العدو، فتركوا المنزل وكل واحد ذهب باتجاه وذلك بعد ما غطت المنطقة الطيران والدبابات ليصل كل رفيق لمنطقة. فقد وصل حمدي وباسل الى بيت لحم جنوب القدس ، والرفيق محمد وصل إلى مخيم قلنديا شمال القدس ، أما الرفيق صالح فقد تم القاء القبض عليه . استمر اختفاء الرفاق لفترة ثلاثة أشهر، ليتم إلقاء القبض عليهم واحد تلو الآخر. وهنا تبدأ عملية محاكمتهم الدنيئة

. . وبذلك تكون أول عملية في تاريخ فلسطين تستهدف وزيراً للكيان الصهيوني.

 

زر الذهاب إلى الأعلى