عمليات جهادية

عروس حيفا ….الشهيدة هنادي جرادات

عملية مطعم ماكسيم حيفا 2003

ولدت الاستشهادية هنادي جرادات في (22/9/1975) بمدينة جنين شمال الضفة الغربية،هجرت عائلتهامن مدينة بيسان 1948م ، درست المرحلتين الابتدائية والإعدادية بمدرسة “فاطمة خاتون”، والثانوية بمدرسة الزهراء ،قبل أن تتوجه إلى الأردن لتلتحق بجامعةجرش،وتدرس بكلية الحقوق وتخرجت عام1999.بعدها التحقت بمكتب للتدرب على مهنة المحاماة

المحامية هنادي ابنة/ 28/ عاماً كانت تتميز بشخصية قوية ،  حنونة جدا علي أخوتها نظرا لكونها الشقيقة الكبرى، تأثرت  باستشهاد شقيقها فادي جرادات بمدينة جنين2002، تملكتها رغبة في الثأر لشقيقها الأصغر، اختلفت طباعها تماماً، أصبحت تجلس لوحدها كثيرا ، تحب العزلة ، تستمع للأشرطة الدينية كثيرا ، زاد قربها من الله تعالى، تقرأ القرآن، لأنها كما يبدو كانت تفكر في كيفية الانتقام خاصةً إنها تدرك حساسية ذلك وصعوبته على العنصر النسائي في مجتمعنا ولكن الإصرار تعزز بسبب حجم المعاناة والقهر المفروض على شعبنا، إذ لم يعد هناك مجال أمام الفلسطيني رجلاً كان أم امرأة إلا أن يتحول إلى قنبلة موقوتة ‘ جاهزة للانفجار في أي وقت .

صباح السبت4/10/2003 عند الساعةالسابعة ونصف صباحاً،خرجت هنادي من منزلها دون أن تودع أحدا أو أن يظهر عليها أي تغير يوحى بأنها عازمة علي أمر ما يقلق الأهل أو يؤخر موعدها مع الشهادة.

استطاعت الاستشهادية الوصول إلى مكان العملية برغم الاحتياطات الأمنية المشددة التي فرضتها قوات العدو الصهيوني على هذه المنطقة استعدادا لاحتفالات ما يسمى عيد الغفران . فجرت المجاهدة عبوة ناسفة كانت تحملها داخل مطعم مكسيم المطلة

على شارع هاغاناه عند المدخل الجنوبي لمدينة حيفا الساحلية،بعدما تبادلت إطلاق النار مع حارس المطعم ليمنعها من الدخول إلى المطعم المكتظ .

فجندلت تسعة عشر صهيونياً بينهم قائد سلاح البحرية الصهيوني زئيف الموغ، أصيب 40 آخرون وأجهزت على ما تبقى من نظرية شارون الأمنية، ودفعته إلى فقدان صوابه وتوسيع دائرة تعسفه

يقول والد الشهيدة كافأتني هنادي وقدمت لي ولفلسطين اكبر هدية لذلك أنا فخور بها للأبد، محبتها كبيرة ولكن اليوم أصبحت أكثر واكبر، ولا توجد كلمات تصف معاني هذا الحب , فقد كانت حنونة ومقربة لقلبي خاصة وأنها تولت رعايتي منذ مرضي فكانت مثالاً للبنت المخلصة الحنونة المؤمنة الشجاعة الصبورة التي ضحت بحياتها لأجلنا فقد رفضت كل عروض الزواج وقررت أن تضحي من أجلنا ثم وسعت دائرة العطاء من أجل شعبها وأطفال فلسطين الذين لم يعرفوا طعم السعادة والطفولة بسبب هذا المحتل .

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى