شهداء الأمةقصص الشهداء

عبد الرحمن أمزغار شهيد القضية الفلسطينية

 

لاتثقوا بنظريات عسكركم حول الأمن والحدود الآمنةعبد الرحمن أمزغار شهيد القضية الفلسطينية فما دامت البنادق في أيدينا ومادمتم تسلبوننا أرضنا لاأمن لكم ولا استقرار , وستكتشفون بعد قليل أن حياتكم المرهونة بيد  حكامكم سيجازفون بها كما جازفوا بها من قبل , فكّروا جيدا” في حياتكم وواجهوا العقل قبل  الغطرسة , عسكركم لا تهمهم سلامتكم إذا تعرضتم للخطر .

أيها الغاصبون لم نأتي اليوم لنقتل أو ندمّر حبّا” في القتل والتدمير نحن أصحاب الأرض , نريد الحق لأهله ولولا ضياع حقنا لما كنا اليوم في هذا الموقف ولما كنتم كذلك .

بهذه الكلمات توجه الشهيد عبد الرحمن أمزغار ورفاقه لحكام ومستوطني الصهاينة بعد سيطرتهم على مستعمرة كفار يوفال  .

ولد الشهيد عبد الرحمن اليزيد أمزغار في مدينة أصيلة المغربية عام 1944 , انقطع عن الدراسة بعد حصوله على الشهادة الثانوية , كان عضوا” في جمعية تلاميذ ثانوية الإمام الأصيلي , ولاعبا” في نادي الشباب الأصيلي لكرة القدم   

التحق بصفوف  الثورة الفلسطينية في 19/شباط /1974 مجسدا” بذلك الشعار الذي رفعته القوى الوطنية التقدمية في المغرب ألا وهو : “القضية الفلسطينية قضية وطنية “.

شارك في العديد من العمليات العسكرية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي صد الهجمة الاسرائيلية على كفر شوبا في الجنوب اللبناني .

في صباح الأحد 15/حزيران /1975 قام  الشهيد عبد الرحمن أمزغار  وبمشاركة الفلسطيني حسن شطي الصوفي والعراقي قاسم الطائي والتركي فكرت  أوز باطهماز من مجموعة الشهيد محمد نبهان ( أبو الأديب ) بناء على الأوامر الصادرة من قيادة قوات الداخل لجبهة التحرير العربية بمهاجمة  المستعمرة الصهيونية (كفار يوفال ) والاشتباك مع  قوات العدو الصهيوني , حيث تمكنت المجموعة الفدائية من السيطرة على أحد بيوت الشباب في المستعمرة واحتجزت عددا” من أعضاء منظمة الشباب الصهيوني ( الناحال ) فيه , وطالبت لقاء الإفراج عنهم  قيام العدو الصهيوني بإطلاق سراح اثني عشر فدائيا” من سجون الاحتلال وفي مقدمتهم المطران كبوجي والمناضل الشيخ محمد أبو طير ووزعت المجموعة بيانا” موجها” للعدو الصهيوني ومستوطنيه محددة فيه أهم أهداف العملية الفدائية .

وعلى الإثر قام العدو الصهيوني بإحكام  تعزيزاته العسكرية حيث قام بمحاصرة المبنى الذي تتحصن فيه المجموعة الفدائية والمحتجزون الصهاينة وقام بإطلاق النيران الغزيرة , ورد أبطال المجموعة  بالمثل وخاضوا معركة ضارية تمكن خلالها اثنان من الفدائيين  من التسلل إلى ملجأ  المستعمرة وقاموا باحتجاز عددا”   آخر من الشباب  العسكريين الصهاينة كرهائن , وقد استخدم الفدائيون القنابل اليدوية والقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة وخاضوا معركة بطولية ضد العدو الصهيوني الذي تكبّد خسائر فادحة , واستشهد الفدائيون بعد اشتباكات مع العدو استمرت قرابة ست ساعات متواصلة أسفرت عن مقتل /23/ جنديا” اسرائيليا” ونحو /30/ جريحا” ناهيك عن قتلى المستعمرات الذي تجاوز/50/ قتيلا” وقامت اسرائيل باحتجاز جثث الفدائيين لأكثر من /33/ عاما” إلى أن تمّ تحريرهم في عملية التبادل بين حزب الله والعدو الصهيوني .

وباستشهاد عبد الرحمن امزغار تأكيد على وحدة الدم العربي وعروبة القدس واستبسال أحرار العالم من أجل تحريرها من براثن العدو الغاصب .

زر الذهاب إلى الأعلى