شهيد القدس عبد المحسن حسونة
الشهيد عبد المحسن حسونة (21 عاما) من بيت حنينا شعفاط شرقي القدس المحتلة .قبل تسعة أشهر أعلن الشهيد عبد المحسن حسونة عن خطوبته أمام أصدقائه وجيرانه، ووزع عليهم الحلوى بهذه المناسبة، خطوبة لم تكن كأي عقد بين شاب وفتاة، وبعد عدة ساعات وصل خبر استشهاده في مدينة القدس بعد تنفيذه “عملية دهس”.
وأوضحت والدة الشهيد حسونة :” ليلة استشهاد عبد المحسن، سهرنا كعادتنا اليومية، وقال لي حينها “راح أدخلك الجنة” وهو يمازحني كعادته، خرج من بيتنا وتوجه وصلى الفجر في المسجد القريب ووزع الحلوى على المتواجدين وأخبرهم أنها بمناسبة خطوبته، وهذا ما حدثنا به كل من تواجد داخل المسجد بعد وصول نبأ ارتقائه شهيدا من أجل تراب الوطن”
خرج الشهيد حسونة في 14 أكتوبر 2015 نتيجة الضغط الذي تتعرض له القدس، من انتهاكات صهيونية وهدم للمنازل وإعدامات ميدانية تقترفها بحق أبناء القدس، وما يحدث في الأقصى كفيل بأن يغضب الشباب المسلم في القدس
يُذكر أن عبد المحسن حسونة نفذ عملية الدهس بسيارته عند محطة ركاب بمنطقة “غيشر هميتاريم” بالقدس المحتلة، ودهس 14 مستوطنا بجروح أحدهم بحالة خطيرة. وأطلقت قوات الاحتلال النار على حسونة مما أدى الى استشهاده على الفور
وذكرت صحيفة “يديعوت” العبرية أن عملية الدهس جرت على محطة ركاب بمنطقة “غيشر هميتاريم” بالقدس المحتلة، فيما هرعت قوات معززة من الشرطة للمنطقة ونصبت الحواجز وشرعت بالتحقيق في ظروف العملية.
احتجز جثمان الشهيد عبد المحسن حسونة 263 يوما، بعدها سلطات الاحتلال فرضت شروطها القاسية لتسليم جثمان الشهيد بتحديد أعداد المشيعين، ومنع التصوير والهتافات ودفع كفالة مالية، والدفن فور الاستلام في مقبرة المجاهدين بمدينة القدس.