شهداء البرق المنتصر
أسامة_ براء – عادل
شهداء البرق المنتصر
ثلاثة رجال يعيدون لفلسطين في لحظة استشهادهم أن تاريخ هذه الأرض هو تاريخ مقاومة….يعيدون أن دماء فؤاد حجازي وعطا الزير ومحمد جمجوم لم ولن ينساها أبناء فلسطين…وستظل تدق أبواب الحرية.
في يوم إعدام الأبطال الثلاثة على يد المحتل البريطاني 17- 6-1930، عقب موجة احتجاجية عارمة اجتاحت فلسطين، وهم: عطا الزير وفؤاد حجازي ومحمد جمجوم. ويرتبط الاستشهاد بأحداث أعقبت ثورة البراق، عام 1929، والتي شملت عددا كبيراً من المدن والقرى الفلسطينية؛ وفي مقدمتها القدس، يافا، حيفا وصفد. في هذا اليوم قرر الأبطال براء إبراهيم صالح وأسامة عطا وعادل حسن أبناء القدس أن يحيوا ذكرى شهداء ثورة البراق لكن بطريقتهم الخاصة.
أعدوا عدتهم ” المتواضعة ” ببندقية قديمة يوم عز السلاح – وشحذوا الهمة وسماء القدس تحرسهم وتنير طريق الخطى صوب الهدف…كانت وصايا الشهداء تظلل دربهم.
في ريعان الشباب أعمارهم_ كانت لهم أحلامهم – أحلام رفاقهم – في حياة بلا محتل.. ومضوا نحو الشمس نصرة للقدس التي تهود أمام أعين العالم ولا مغيث.هم لا يعرفون لغة الخطابات والمهرجانات…ولا يجيدون رفع الشعارات. شعارهم الوحيد كان فلسطين – القدس.
القدس التي التهمها الاستيطان.
ظهيرة 17 – 6- 2017 تقدموا من باب العامود ليعبروا نحو الأقصى…فعبرت أرواحهم في لحظة الاشتباك.
تراءت لهم كل فلسطين بجبالها ومدنها وقراها. حاولوا أن يطلقوا رصاص بندقيتهم فخذلهم السلاح كما خذلتهم أنظمة التطبيع مع الكيان الصهيوني. لكن ارادتهم كانت هي الأقوى…إرادة المواجهة…تقدموا وكانت الشهادة هي مفتاح انتصار البراق الذي سيبقى براقاً عربياً- اسلامياً مقدسياً رغم كل محاولات تزوير كيان الاحتلال .
طافت أرواحهم برحاب القدس ولم تكن عطشى- كأجسادهم التي فاحت عطراً في شهر رمضان المبارك.
كانت العيون في الأقصى وساحاته تفيض بالنداء نداء الله أكبر … تفيض بنداء الأمهات ودعائهن في لحظة الشهادة.
أسامة-براء-عادل. أنتم نصرنا القريب. أنتم فلسطين التي ستبقى تواجه المحتل حتى الانتصار.
لينا عمر