أخبار

سلوان بين مطرقة الاستيطان وسندان التهجير

تحدق بمدينة القدس المحتلّة اليوم أخطارٌ كثيرة ومتعدّدة، ويُعدّ خطر الاستيطان في المدينة أبرز هذه الأخطار على الإطلاق، فهدفه النهائي هو جعل القدس عاصمة يهودية .1

ولعل من أبرز البلدات المقدسية التي يداهمها خطر الاستيطان بشكل شبه يومي هي بلدة سلوان، التي تقع جنوب المسجد الأقصى مباشرة حيث تشهد هذه البلدة خطوات متسارعة لتهويدها وتهجير سكانها وطمس معالمها العربية.

لماذا سلوان؟

وأفاد رئيس لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب أن الاحتلال يسعى مدينة سلوان بهدف إضافة صبغة تهويدية على محيط المسجد الأقصى، لهذا يركز دائما على بلدة سلوان دون غيرها من البلدات الأكثر بعدا عن المسجد المبارك.

وأضاف أبو دياب أن الاحتلال لم يكتفِ باستهداف سلوان من فوق الأرض، حيث هدم المنازل ومصادرة الأراضي كما إنشاء الحدائق التهودية بل زاد على ذلك استهدافا أسفل البلدة حيث قام بحفر الأنفاق، لافتا إلى أن هناك 6 أنفاق تمر من أسفل بلدة سلوان باتجاه الأقصى المبارك.

وبين أبو دياب أن الاحتلال يحاول زعزعة صمود المواطنين في سلوان عن طريق إثقال كاهلهم بالضرائب والمخالفات باهظة الثمن دون وجود مسوغ قانوني لهذه المخالفات والضرائب.

39 بؤرة استيطانية بسلوان

من جهته، أكد مركز معلومات وادي حلوة ب”أن الجمعيات الاستيطانية “العاد وعطيرت كوهنيم” كثفت خلال الفترة الأخيرة من عمليات الاستيلاء على العقارات السكنية في بلدة سلوان، مستخدمة طرق وأساليب متعددة منها: التزوير، وعملية البيع والشراء من أصحاب النفوس الضعيفة”.

وأشار المركز في إحصائيات أن عدد البؤر في سلوان قد وصل إلى 39 بؤرة، موزعة على النحو التالي، 6 في الحارة الوسطى، 28 في وادي حلوة وحارة بيضون، وبؤرتين في حي الفارووق، إضافة إلى بؤرة ومستوطنين في رأس العامود، و بؤرة في الثوري ،كما بؤرة ومستوطنة في وادي الربابة.

ويطلق مسمى “البؤرة الاستيطانية” بحسب مركز وادي حلوة على أي جزء في البلدة تم الاستيلاء عليه ومصادرته لصالح المستوطنين ويشمل “البيوت، قطع الأرض، الحدائق، المجالات التجارية … الخ”..

مخطط استيلاء واسع

وأفاد مدير مركز معلومات وادي حلوة جواد صيام أنهم استطاعوا مؤخرا الكشف عن مخطط تسعى جمعية “عطيرت كوهنيم” الاستيطانية من خلاله السيطرة على 5 دونمات و200 مربع في حي الحارة الوسطى بسلوان، مشيرا إلى أن المساحة مقسمة على 6 قطع أرض.

زر الذهاب إلى الأعلى