أخبارعلى الطريق

سبعة شهداء من السرايا والقسام في قصف نفق جنوب قطاع غزة

حُقَ لذاكرة الشرفاء، أن تفخر بشهداء الإعداد الذين خطوا بدمائهم الزكية خارطة الوطن تحت الأرض، لكي يصنعوا الطريق نحو القدس والأقصى، ولتكون الرسالة “لا نصر في التاريخ إلا بضريبة ودم”.

حين ارتوت الأرض بدمائهم الطاهرة، وغادروا الحياة ليلحقوا بركب صحبٍ اختاروا الرحيل عن الدُنيا باكراً، فهامت العيون تبكيهم دمعاً وانتفضت القلوب حزناً.

استشهد سبعة مقاومين فلسطينيين، بينهم قياديان بارزان من سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) وقائد ميداني من كتائب عز الدين القسام (الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”)، كما جرح آخرون في قصف إسرائيلي استهدف نفقا للمقاومة شرق خان يونس (جنوب قطاع غزة)، في حين توعدت السرايا إسرائيل بالرد.

وأوضحت المصادر الطبية، أن الشهداء السبعة  هم:  الشهيد الاول أحمد خليل أبو عرمانة 25 عاماً، والشهيد الثاني عمر نصار الفليت 27 عاماً، والشهيد الثالث هو مصباح شبير 30 عاماً، والشهيد الرابع عرفات أبو مرشد القيادي، والشهيد الخامس حسن أبو حسنين،الشهيدالسادس  مروان الأغا، والشهيد  السابع جهاد عبدالله السميري

.وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن قواته استهدفت نفقا حدوديا، وإنها استخدمت “تكنولوجيا متطورة للكشف عن النفق أسفل الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل”. دون تحديد طبيعة التكنولوجيا المستخدمة.

من جهته، صرح المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بأن قوات الجيش دمرت الاثنين نفقا أسفل الجدار المحيط بقطاع غزة “داخل الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية”.

وردا على هذا التطور، وصفت حركة الجهاد الإسلامي القصف الإسرائيلي بأنه تصعيد خطير يهدف إلى خلط الأوراق، مؤكدة حق المقاومة في الرد على العدوان الإسرائيلي في اللحظة المناسبة.

بدورها، أكدت سرايا القدس أن دماء الشهداء لن تذهب هدرا، وأن جميع خيارات الرد ستكون مفتوحة.

من جانبها، أعلنت كتائب عز الدين القسام أن شبير -وهو أحد عناصرها- استشهد أثناء عملية الإنقاذ التي نفذها “مجاهدو القسام لإخوانهم في سرايا القدس الذين كانوا محتجزين في النفق المستهدف شرق خان يونس”.

أكد نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن مشروع الجهاد والمقاومة، هو الوحيد الكفيل برد الحقوق لأصحابها.

وأوضح عزام أنه لا يمكن تحقيق الأهداف دون التماسك والتوحد في مواجهة الاحتلال.

وقال: “الجهاد الإسلامي كانت حاضرة دوماً ورأس الحربة في مشروع المقاومة على هذه الأرض”.

وأوضح هنية، خلال تشييع جثامين الشهداء، رجال المقاومة يعرفون ماذا يصنعون ويقاتلون من أجل شرف الأمة ومن أجل تحرير المقدسات، والتأكيد على أن مئوية (بلفور) هي تحت أقدامنا.

وتابع: “سلاحنا شرفنا من يقترب من هذا السلاح فهي خيانة لله ولرسوله ولفلسطين والشعب والأمة، نضع سلاح المقاومة فوق رؤوسنا ونقبل الأيادي الضاغطة على الزناد”.

بدورها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن المقاومة قادرة على تحديد التوقيت والمكان المناسبين؛ للرد على جريمة استهداف نفق المقاومةأن الرد على الجريمة الإسرائيلية، يتمثل في تشكيل جبهة مقاومة موحدة لتصعيد وتيرة النضال الشعبي.

سبعة أقمار …

وتبقى وجوههم محفورة على واجهات الميادين، تشير إلى بطولاتهم الخالدة، لتشهد لهم بطون الأرض التي شربت وارتوت من عرقهم ودمائهم، رجال حفرُوا جسورًا من دمٍ وأشلاء، ما وهنوا وما ضعفوا وما استكانوا قدموا الغالي والنفيس من أجل رفعة دينهم.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى