حتى لا ننسى

ذكرى مجزرة عيون قارة

يوم المجزرة:

في يوم المجزرة ومع ساعات الصباح الأولى بتاريخ 20 أيار 1990م، خرج مجموعة من عمّال قطاع غزة نحو أماكن عملهم

في الأراضي المحتلة عام 1948، وقرب مغتصبة “ريشون ليتسيون” -المُقامة على أراضي قرية عيون قارة جنوب شرق

يافا- وقعت المجزرة.

مجزرة عيون قارة:

وقف العمال بالموقف المخصص للعاملين في “ريشون لتسيون” القريبة من “تل أبيب”، عند مفترق “الورود” بانتظار

أصحاب العمل.

وفي افتتاحيةٍ دمويّة لأسبوع العمل، اقترب جندي الاحتياط المستوطن الصهيوني “عامي بوبير” ببندقيته طراز “إم 16”

وطلب من العمال الفلسطينيين البطاقات الشخصية، وأن يقفوا صفاً واحداً، ثم فتح النار عليهم.

استشهد 7 عمّال على الفور، كما أصيب 10 آخرين، فيما استقل ذاك الصهيوني المتطرف مركبته وغادر المكان، فقامت

الشرطة “الإسرائيلية” بملاحقة باقي العمال الفلسطينيين الموجودين في المكان، بالإضافة لذلك ضربتهم، وأخرجتهم من

هناك كي لا يكونوا شهوداً على ما جرى، لكنهم كانوا قد شاهدوا كل شيء وانتهى الأمر، فعُرِف ذلك اليوم بـ “الأحد

الأسود” أو “مجزرة عيون قارة”.

وقودٌ للانتفاضة الأولى:

أشعلت مجزرة عيون قارة فتيل المواجهات مع الاحتلال في قطاع غزة؛ الذي كان تحت “السلطة الإسرائيلية” في ذلك

الوقت، ففرض الاحتلال حظر تجول على كامل محافظات القطاع، كما أكمل مجزرته بقتل 12 وإصابة المئات من

المتظاهرين في أسبوعٍ واحدٍ فقط، لتصبح حصيلة المجزرة 19 شهيداً.

المجرم المدلّل:

يقضي المجرم “عامي بوبير” حكماً بالسجن خُفِّف من 7 مؤبدات لـ 40 عاماً، في ظلّ رفاهية وامتيازاتٍ كثيرة؛ منها السماح

له بالعمل خارج السجن، بالإضافة إلى السماح له بالخروج في إجازاتٍ أتاحت له الزواج ثلاث مرات.

أسماء الشهداء الذين ارتقوا بعد إصابتهم برصاص ذلك المجرم:

  • عبد الرحيم محمد سالم بريكة (23 عاماً) من خان يونس.
  • زياد موسى محمد سويد (22 عاماً) من رفح.
  • زايد زيدان عبد الحميد العمور (23 عاماً) من خان يونس.
  • سليمان عبد الرازق أبو عنزة (22 عاماً) من خان يونس.
  • عمر حمدان أحمد دهليز (27 عاماً) من رفح.
  • زكي محمد محمدان قديح (35 عاماً) من خان يونس.
  • يوسف منصور إبراهيم أبو دقة من خان يونس.
زر الذهاب إلى الأعلى