عمليات جهادية

ذكرى عملية وادي الخليل

توافق اليوم 19 أيار / مايو 2023م؛ الذكرى السنوية الـ 30 لعملية وادي الخليل، وارتقاء المجاهدين حاتم المحتسب

ويعقوب مطاوع من كتائب الشهيد عز الدين القسام؛ باشتباك مسلح مع قوات الاحتلال “الإسرائيلي” بأحد الأودية في

حي عيصة جنوب غربي مدينة الخليل.

قصة استشهاد البطلين المحتسب ومطاوع:

في ذلك اليوم 19 أيار / مايو 1993م قامت قوات كبيرة من جنود الاحتلال الصهيوني بمحاصرة (18) مجاهداً من كتائب

الشهيد عز الدين القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس؛ وذلك في أحد الأودية بحي عيصة جنوب

غربي مدينة الخليل، فاشتبك القائد حاتم المحتسب والمجاهد يعقوب مطاوع مع قوات العدو لساعات طويلة، إلى أن

تمكَّن (16) مجاهداً التحرر من الحصار المفروض عليهم.

كما استمر الاشتباك بين المقاومَين وقوات الاحتلال لمدة (10) ساعات متواصلة، وبالإضافة لذلك حصلت مواجهات

دامية فأصيب الشهيد حاتم المحتسب برصاصة في الرأس، فيما أصيب الشهيد يعقوب مطاوع بعدة رصاصات في

مختلف أنحاء الجسم؛ فاستشهد القائدان مخلفين عدداً من القتلى والجرحى في صفوف العدو “الإسرائيلي”، ولقد مثَّل

استشهاد القائد حاتم المحتسب ورفيقه القدوة للمقاتلين المطاردين؛ حيث استشهد أكثر من خمسة عشر مطارداً قسامياً

في المدينة دون أن يقبل أيّ منهم بتسليم نفسه.

ويؤكد أحد الرعاة الذين تواجدوا في المنطقة لحظة العملية أن قوات الاحتلال استخدمت الطائرات المروحية، كما دفعت

بمئات من الجنود لتنفيذ العملية، وبعد استشهاد المحتسب ومطاوع قام الجنود الصهاينة بربطهم بالأسلاك الحديدية

الغليظة، وشدوهم إلى طائرة هيلوكوبتر، وبالإضافة لذلك وضعوهم في مبنى المقاطعة (سيء الصيت والسمعة)،

وهناك طلبوا من الأهالي التعرف على الجثث.

هذا وعلَّق أحد قادة المخابرات في جيش الاحتلال “الإسرائيلي” على عملية وادي الخليل واستشهاد القائد المحتسب،

بقوله: “لقد قتلنا رجلاً لو وُزِعَ عقله على الخليل لكفاها”.

زر الذهاب إلى الأعلى