عمليات جهادية

ذكرى عملية “زيكيم” البحرية

يوافق اليوم ذكرى عملية “زيكيم” البحرية؛ حيث في الثامن من شهر تموز / يوليو من العام 2014 وفي اليوم الثاني على

بدأ العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة، وإعلان حركة حماس عن معركة “العصف المأكول” (التي خاضتها إلى جانب

الفصائل الفلسطينية كافة)، نفّذت كوماندوس كتائب القسّام (الجناح العسكري للحركة) عملية نوعية استهدفت قاعدة

بحرية للاحتلال مقابل موقع “زيكيم” العسكري، وكان أبطال العملية، الشهداء (خالد الحلو، وبشار عابد، وحسن الهندي،

ومحمد أبو دية).

وانقسمت هذه العملية إلى مرحلتين:

الأولى: ما قبل الاقتحام عبر الاستطلاع وجمع معلومات عن الموقع المستهدَف، وقد تمكن أحد أفراد الوحدة من تنفيذ

مهمة استطلاع داخل الأرض المحتلّة، والبقاء لساعات قبل عودته إلى موقعه، كما تمكنت الوحدة من السيطرة على

ساحل “زيكيم” قبل تنفيذ العملية.

والثانية: انطلقت مع بداية القصف الجوي على قطاع غزة ودخول المعركة يومها الثاني، فقد تمكن الأفراد من اجتياز

مسافة طويلة من السباحة والغطس وعبروا الحدود البحرية مع الاحتلال الصهيوني، ووصلوا إلى الموقع المستهدَف؛

حيث اشتبكوا بشكل مباشر مع الوحدة البحرية للاحتلال “شييطت 13”.

هذا ووصلت المجموعة إلى داخل القاعدة البحرية، واشتبكت من مسافة صفر مع الجنود الصهاينة، ونسّقت أيضاً مع

الوحدة المدفعية للكتائب التي عزّزت الهجوم بقصف صواريخ 107 وقذائف الهاون.

وعلى الرغم من محاولة الاحتلال التعتيم على العملية وما ألحقته به من خسائر بشرية ومادية، إلا أن كتائب القسّام

نشرت مقاطع فيديو توثّق فيه العملية.

وقد اعترف المحلل العسكري يوسي ميلمان أن: عملية “زيكيم” كانت مفاجئة وتركت أثراً كبيراً.

وبدوره رأى المحلل السياسي لإذاعة الاحتلال – تشيكو ميناشيه، أن “حماس استخدمت منذ اليوم الأول من المواجهة

أوراقاً مهمة ومفاجئة”.

كما اعترفت أوساط الاحتلال بامتلاك كتائب القسّام قدرات كبيرة تشكل مصدر قلق، إذ أنها تستطيع “التحرك بسرية في

عمق البحر”.

زر الذهاب إلى الأعلى