عمليات جهادية

ذكرى عملية “الوعد الصادق” – بداية حرب الـ 33 يوماً

في صبيحة يوم 12 تموز/ يوليو 2006م، نفذت المقاومة الإسلامية في لبنان عملية “الوعد الصادق”، التي أسرت خلالها

جنديين “إسرائيليين”، في منطقة خلة وردة الحدودية مع فلسطين المحتلة، بهدف تحرير باقي الأسرى والمعتقلين

اللبنانيين في سجون الكيان الصهيوني المؤقت؛ أبرزهم عميد الأسرى آنذاك سمير القنطار الذي تم أسره عام 1979م.

تفاصيل العملية:

  • تحركت دورية عسكرية “إسرائيلية” مؤلفة من 6 إلى 8 جنود، نحو “خلة وردة” القريبة من حراج بلدة “عيتا الشعب”

الحدودية.

  • عند وصولها إلى “مقتل الكمين”، قامت وحدة خاصة من مجاهدي المقاومة بتفجير عبوة ناسفة، أدت إلى قتل

وجرح جميع عناصر الدورية “الإسرائيلية”.

  • دارت بعد ذلك اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة، تمكن خلالها المقاومون من قتل 5 جنود

صهاينة (بينهم جنديين “إيهود غولدفاسر” و”إلداد ريغف” تم أسرهما لكن لم يُعرف مصيرهما إلا خلال عملية التبادل

“رضوان” التي تمت في 16 تموز/ يوليو من العام 2008م).

  • وبالتزامن مع تنفيذ العملية، أجرت وحدة الإسناد الناري في المقاومة عمليات تأمين نارية ضد مواقع الاحتلال

الحدودية، وساهمت في عدم اكتشاف جيش الاحتلال لعملية الأسر إلا بعد حوالي نصف ساعة.

الرد “الإسرائيلي” الأولي:

بعد ذلك سارعت القوات الصهيونية إلى تنفيذ عمليات قصف لتطال بلدات في الجنوب (رامية، ورميش، ويارون،

ورشاف، والسلطانية)، محاولةً بذلك عرقلة إخراج الأسرى من المنطقة.

وردت المقاومة اللبنانية على ذلك أيضاً من خلال القصف بصواريخ “الكاتيوشا”، ما اضطر جيش الاحتلال لإعادة

الاشتباكات إلى محيط العملية.

وأثناء محاولة تقدم دبابة “ميركافا” ومركبات “هامر” باتجاه الجنوب، وقعت هذه الآليات “الإسرائيلية” في كمين

للمقاومة؛ عبارة عن عبوة ناسفة قدرت زنتها بحوالي 200 كغ، ويقال بأن قائد المنطقة الشمالية وقتذاك الجنرال “عودي

آدم” قد شاهد الدبابة وهي تتطاير وتتفجر في الهواء مباشرةً من على شاشة غرفة العمليات.

الانتصار الإلهي:

على إثر عملية “الوعد الصادق”، وبتحريض ودعم أمريكيين، شنت “إسرائيل” حرباً على لبنان تحت ذريعة استرداد الأسرى

لتنتقل بعدها إلى هدف سحق حزب الله، وتبين لاحقاً بأن هذه الحرب كانت مخطط لها سلفاً لتكون استباقية.

استمرت الحرب 33 يوماً، وانتصرت فيها المقاومة انتصاراً إلهياً كما وصفه بذلك الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر

الله.

ولم يعد أسرى الكيان الصهيوني المؤقت، إلا وفق معادلة المقاومة عبر المفاوضات غير المباشرة، التي أعلنها السيد

نصر الله خلال مؤتمره الصحفي بعد ساعات من عملية الأَسِر.

زر الذهاب إلى الأعلى