غير مصنف

ذكرى عملية العفولة

في مثل هذا اليوم 19 أيار / مايو من عام 2003م حصلت عملية استشهادية في مدينة العفولة؛ نفذتها الاستشهادية هبة

دراغمة – إحدى المجاهدات في سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

تنفيذ العملية:

في يوم العملية بدت المجاهدة هبة دراغمة في حالتها المعتادة؛ فلم تقم بأية حركة غير طبيعية أو أي حركة قد تشير

إلى نيتها بتنفيذ شيء مفاجئ وغير عادي، إلا أنها قامت بإتلاف جميع صورها، وطلبت من والدها شراء بعض الملابس، ثم

توجهت إلى أحد المحال المخصصة لبيعها واشترت ما يلزمها للتمويه على القوات الصهيونية عند تنفيذ عملياتها،

وتناولت مع والديها الفطور ككل يوم قبل ذهابها إلى الجامعة، وخرجت في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف بعـد أن

طلبت منهما أن يدعوا لها بالتوفيق في امتحانها القادم، وفي حوالي الساعة 05:20 مساءً يوم الإثنين 19 أيار / مايو

2003م، وصلت إلى المدخل الشرقي لمجمع “هعمكيم” التجاري في مدينة العفولة.

وتقول الحارسة الصهيونية “هدار جيتلين” التي كانت تقف أمام المجمع التجاري في العفولة، وأصيبت بجراح بالغة: “إننا

كعادتنا طلبنا مـن هبة ككل الزوار فتح حقائبهم إلا أنها أدارت لنا ظهرها، فهب الحارس الآخر للإمساك بيديها، إلا أن دوي

الانفجار الذي هز جنبات العفولة قد حوله إلى أشلاء”، وأدى ذلك إلى مقتل ثلاثة صهاينة على الفور وإصابة حوالي 70

آخرين وصفت حالة أربعة منهم بأنها خطرة.

من جانبها أكدت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية أن “الفتاة التي نفذت العملية كانت ترتدي بنطال جينز وتي شرت

مما أوهم الحراس بأنها طالبة صهيونية”.

سرايا القدس تتبنى العملية:

هذا وأعلنت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن عملية العفولة الاستشهادية.

وقالت السرايا: “إن الاستشهادية المجاهدة هبة دراغمة إحدى مجاهدات سرايا القدس، وقد فجَّرت عبوتها المخبأة في

حقيبتها النسائية”.

كما أكدت السرايا أن هذه أول مرة تقوم فيها بإرسال استشهادية؛ رداً على المجازر بحق الشعب الفلسطيني، وتزامناً مع

الذكرى الخامسة والخمسين للنكبة.

العدو يسلم جثمانها الطاهر:

سلَّمت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” جثمان الاستشهادية هبة عازم دراغمة منتصف عام 2012م، بعد أن احتجزت جثمانها

الطاهر لمدة 9 أعوام.

زر الذهاب إلى الأعلى