ذكرى استشهاد القائد اسماعيل أبو شنب
ولد بتاريخ 28, مارس 1950
استشهد بتاريخ 21, أغسطس 2003
طبيعة الاستشهاداستشهد في قصف طائرات الاحتلال الحربية لسيارته في مدينة غزة
مكان السكن غزة
الحالة الإجتماعية متزوج
البلدة الأصلية الجية
لم يكن المهندس إسماعيل أبو شنب القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والذي اغتالته الدولة العبرية، في مثل هذا اليوم 21 آب/ أغسطس من عام 2003؛ قياديا سياسيا بارزا فحسب، بل كان نقابيا وأكاديميا واجتماعيا بارزا، تتفق عليه كافة الفصائل الفلسطينية.
مولده ونشأته:
ولد المهندس إسماعيل حسن محمد أبو شنب “أبو حسن” بعد الهجرة بعامين، وذلك في الثامن والعشرين من مارس عام 1950م بخيمة على رمال ملعب اليرموك بمدينة غزة، ثم انتقل مع عائلته إلى مخيم النصيرات؛ ليعمل والده في مجال الزراعة، بعد أن كان يعمل نجاراً في بلدته الجيّة “قضاء عسقلان”.
دراسته:
تلقى أبو شنب تعليمه الابتدائي وجزءًا من الإعدادي في مخيم النصيرات بقطاع غزة، ثم أكمل تعليمه الإعدادي بمدرسة غزة الجديدة للاجئين بمخيم الشاطئ، حيث انتقلت عائلته إلى هناك بعد وفاة والده عام 1963م، ثم التحق بمدرسة فلسطين الثانوية للبنين حتى جاءت حرب 1967م، التي حرمت جميع طلاب الثانوية العامة من التقدم للاختبار، مما دفع وكالة الغوث للاجئين أن تتخطى شهادة الثانوية العامة في ذلك العام بإجراء اختبار عام، فكان المهندس أبو شنب من المقبولين في الدراسة لمعهد المعلمين في رام الله، حيث درس فيه عامين بقسم اللغة الإنجليزية في قطاع غزة، الأمر الذي أتاح له الالتحاق باختبارات الثانوية العامة ومن ثَمَّ الالتحاق بجامعة أشبين كوم بكلية الهندسة بمصر عام1970م التي أتاحت له الفرصة للانتقال إلى جامعة المنصورة ليحصل منها على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف، ثم حصل على درجة الماجستير في الهندسة المدنية من جامعة كالورادو بأمريكا في السابع عشر من ديسمبر عام 1983م، وذلك من خلال منحة حصل عليها من جامعة النجاح ممولة من مؤسسة الإميدست عام 1980م.
عمله:
عمل في بلدية غزة منذ أن حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية عام 1975م حتى حصوله على منحة إكمال الدراسة في إحدى الجامعات الأمريكية عام 1980م، ثم عمل مدرساً بجامعة النجاح بنابلس عام 1983م، حيث شغل فيها منصب رئيس قسم الهندسة عامي 1984م-1985م، غير أنّه قدم استقالته من الجامعة عام 1988م بعد أن أُغلقت عاماً كاملاً من قبل الاحتلال بسبب الانتفاضة الفلسطينية، وبعدها عمل مهندساً بوكالة الغوث للاجئين حيث مارس عمله النقابي هناك حتى اعتقاله في مايو 1989م، وأخيراً عمل مدرساً بالجامعة الإسلامية بغزة بعد خروجه من سجون الاحتلال الصهيوني عام 1997م حتى استشهاده.
حياته الأسرية:
تزوج المهندس إسماعيل أبو شنب في الرابع من أغسطس عام 1977م وأنجب ثمانية أبناء.
جهاده واعتقاله:
بعد انتقال المهندس أبو شنب إلى السكن في مخيم الشاطئ أتيحت له الفرصة بالالتقاء بالشيخ أحمد ياسين والاستماع إلى خطبه ومحاضراته الدينية والوطنية عام 1968م حتى ربطت بينه وبين ياسين علاقةٌ تنظيمية قائمة على أسسٍ مؤسساتية، مما أتاحت له الفرصة في المشاركة في تأسيس الجمعية الإسلامية وصياغة سياساتها وأهدافها، ثم بعد ذلك إلى مسؤولية انتشار الانتفاضة بمدينة غزة عام 1987م ومتابعة العمل العسكري ضد الاحتلال الصهيوني حتى اعتقاله.
اعتقل على يد الاحتلال الصهيوني في 31/5/1989م بتهمة اتصاله بالخلية العسكرية التابعة لكتائب القسام التي خطفت وقتلت الجندي الإسرائيلي إيلي سعدون في مايو 1989م، وقد حكم عليه بالسجن اثنتي عشرة سنة: أربع سنوات مع وقف التنفيذ، وثماني سنوات فعلياً، أمضى منها سنتين في العزل الانفرادي، والباقي في سجن عسقلان حتى عام 1997م.
إنجازاته:
ساهم المهندس أبو شنب في إنجاز العديد من الأمور المهنية والاجتماعية التي بدورها تخدم القضية الفلسطينية والمواطن الفلسطيني، أهمها:
• المشاركة في تأسيس نقابة المهندسين عام 1976م بهدف الارتقاء المهني والتطويري للكادر الهندسي والتحسين من أدائه بالإضافة إلى المحافظة على حقوقهم.
• المشاركة في تأسيس الجمعية الإسلامية بغزة عام 1976م بهدف الحفاظ على الشباب الفلسطيني ثقافياً ورياضياً واجتماعياً من الفساد الصهيوني الذي كان يحاول بثه بين صفوف الشعب الفلسطيني.
• المشاركة في تأسيس رابطة الأندية الفلسطينية عام 1977م.
• المشاركة في تأسيس كلية المجتمع بالجامعة الإسلامية بغزة عام 1998م.
• المشاركة في تأسيس مركز أبحاث المستقبل بغزة عام 2000م.
من أقواله:
• حتى يكون الداعية مقبولاً، فإنه يجب أن يكون مقبولاً داخل أسرته، فإن كان عاقاً لوالديه أو مشاغباً في أسرته، فلا يصلح أن يكون قائداً في المجتمع.
• إنَّ فهم أبي مازن للهدنة أنها هدنة كاملة؛ فيما يخص العمل العسكري في الداخل أو الأرض المحتلة ككل، وهذا في نظره جزء مهم من خريطة الطريق، أما موقفنا يجب أن تكون المقاومة مواجهة للاحتلال ولا يمكن أن تسقط، وهي الطريق الوحيد لمواجهة الاحتلال، ولو لم يكن هناك احتلال لما كانت هناك مقاومة، ويجب أن تكون هناك صيغة لإخراج الجميع من تعقيدات الوضع الداخلي، ونحن مستعدون إذا أوقف العدو عملياته ضد المدنيين الفلسطينيين أن نُوقِف العمليات داخل الخط الأخضر، ولكن تبقى المقاومة مستمرة ضد الاحتلال، وهذا موقف نتمسك به إذا وافق العدو الصهيوني على ذلك، وإذا رفضوا فالحرب مفتوحة على كل الخيارات.
استشهاده:
استشهد المهندس إسماعيل حسن أبو شنب في الحادي والعشرين من أغسطس عام 2003م إثر قيام قوات الاحتلال الصهيوني باستهداف سيارته التي كان يستقلها في مدينة غزة بصاروخين أدت إلى استشهاده ومن معه، عن عمر ناهز 53 عاماً قضاها في خدمة القضية الفلسطينية العادلة.