غير مصنف

ذكرى ارتقاء القائد وليد أنيس العبيدي

تصادف اليوم الذكرى الخامسة عشر لارتقاء القائد الكبير: وليد أنيس العبيدي

“أبو القسام”، أحد قادة الرعيل الأول لحركة الجهاد الإسلامي

 ميلاد القائد

ولد القائد  وليد أنيس العبيدي “أبو القسام” في 19 أكتوبر 1962م في برقين.

وتلقى تعليمه في مدارس برقين، ولم يكمل تعليمه الجامعي بسبب مطاردة

الاحتلال له.تزوج بفتاة صابرة محتسبة، ورزقه الله بخمسة من الأبناء والبنات،

وتعرضت زوجته للاعتقال خلال ملاحقته.

صفات الشهيد

وصفه الأسير القيادي الشيخ بسام السعدي “أبو إبراهيم”، بالقول: كان

يمتاز بتدينه الشديد وحسن أخلاقه ومحبته للناس حيث ترك أثراً إيجابياً

في كل من التقى به. مضيفاً أنه كان من أكثر الشباب نشاطاً وحيوية

بالدعوة الإسلامية، والدعوة إلى أفكار الحركة ومبادئها وتوزيع النشرات

على الأعضاء والمناصرين في القرى والبلدات بسيارته وعلى حسابه الخاص.

 مشواره الجهادي

كان الشهيد ملازماً لمسجد عمر بن الخطاب في بلدة برقين ، تعرف على

حركة الجهاد الإسلامي في مطلع الثمانينيات, وجمعه لقاء بالشهيد الدكتور

فتحي الشقاقي،أشرفَ على زياراتِ الأخوةِ إلى قطاع غزة والالتقاءِ بالشقاقي،

وتوزيعِ النشراتِ والمجلاتِ في القرى والمساجد والبلدات والمخيمات.

اعتقاله

تعرض للاعتقال بسب انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي, ومشاركته في

العديد من العمليات العسكرية، فقد اعتقله الاحتلال عام 1983، وحكم

عليه بالسجن لمدة 4سنين بتهمة تقديم المساعدة لمنفذي عملية

البراق البطولية.

عاصر الانتفاضات

واكب انتفاضة الحجارة 1987م، بكل مشاهدها ومراحلها، فكان مثالاً

للمجاهد والمرابط على تخوم المدن والقرى الفلسطينية يتصدى لغطرسة

قوات الاحتلال الصهيوني.

وبعد انطلاق انتفاضة الأقصى عام 2000م، عمل برفقة القادة الشهداء إياد

حردان وأنور حمران وإياد صوالحة، في تأسيس سرايا القدس بالضفة الغربية،

بعد أن كان يعمل في جهاز العمل الجماهيري والتنظيمي .

هروبه من السجن

تعرض للاعتقال لدى أجهزة السلطة في سجن “جنيد”، والتقى بالشهداء

القادة محمود طوالبة وأيمن دراغمة ومحمد ياسين، وتمكنوا من الهروب

من السجن، قبل قصفه من الطائرات الصهيونية.

يُذكر ان العدو اتهمه بإرسال ابن شقيقته الأسير المجاهد جهاد جرار

لتنفيذ عملية  استشهادية عام 2001،  اعتقل وحكم عليه بالمؤبد.

قائد العمليات العسكرية

أشرف القائد أبو القسام على أربع عمليات استشهادية ما بين أواخر

عام 2003 ومنتصف عام 2004م، كذلك أشرف على العديد من عمليات

إطلاقالنار تجاه الحواجز العسكرية الصهيونية.

يُذكر أنه أول من أشرف على تصنيع صواريخ محلية الصنع بالضفة،

 برفقة الشهيد القائد حسام جرادات عام 2005مكان له دور عظيم  

في تصنيع  مئات من العبوات التي فجرتها سرايا القدس في مخيم جنين

خلال اجتياح المخيم وما بعده، والتي ألحقت في العدو الصهيوني القتلى

والإصابات.علاوةعلى ذلك أشرف على تجهيز الاستشهادي سامر حماد

منفذ عمليةتل أبيب في 17 نيسان 2006، والتي أسفرت عن مقتل 11

صهيونياً وإصابةالعشرات.

محاولات اغتيال القائد

في ذلك الوقت أصبح قائداً ومرشداً وموجهاً للقادة والمطاردين، ومحلَ

إجماعٍ لما تَميَّزَ به من إدارةٍ وحكمةٍ وإخلاصٍ طوالَ مسيرتهِ الجهادية

الطويلة.حاولَ الاحتلالُ اغتيالَهُ عدةَ مرات، كان اَخرها في 9 تموز 2006،

حين قَصفَ المنزلَ الذي كان يَتحصنُ فيه، واستشهد المجاهدان محمد

عتيق وأمجد العجمي.

شهيدٌ على طريق القدس

في فجر السادس عشر من يناير عام 2008م، كان الزمنُ الأخيرُ لأبي القسام،

فحانت الشهادةُ، و حاصرت العدو المكانَ الذي يتحصن فيه، في منطقة

جبل الدامون بقباطية. فخاض معركته لأكثر من ساعتين مستحضراً صرخة

الشيخ الشهيد القسام “وإنه لجهاد نصر أو استشهاد“.

زر الذهاب إلى الأعلى