خيري علقمة شهيد حفيد شهيد
“خيرا لنا وعلقما لهم”.. هذا ما قاله الفلسطينيون بعد ساعات ودّعوا فيها
12 شهيدا في القدس ومخيم جنين، تلتها أنباء مقتل 7 مستوطنين في
عملية إطلاق نار نفذها الشاب المقدسي خيري موسى علقم (21 عاما)،
الذي يسكن حي الشيّاح في قرية الطور شرق المسجد الأقصى، وينحدر
من قرية بيت ثول المهجرة قضاء القدس المحتلة.
“يا نفس إن لم تقتلي فموتي، ونحن لا نرفع أيدينا إلا لله، ولا نسجد إلا لله،
ولا نسمع إلا من رسول الله”، كانت هذه الرسالة الصوتية آخر ما نشره خيري
علقم على حسابه في تطبيق “تيك توك” مع صورة له من داخل المسجد
الأقصى بعد أدائه صلاة الجمعة، قبل أن ينطلق مساء بمركبته نحو مستوطنة
“نيفيه يعكوف” (النبي يعقوب) المقامة على أراضي بلدة بيت حنينا شرق
القدس، ليوقع برصاص مسدسه عدد القتلى الأعلى منذ سنوات في صفوف مستوطني القدس.
شهيد حفيد شهيد
الشهيد “خيري علقم” سمي على اسم جده “خيري موسى علقم”
كان يبلغ من العمر (51 عامًا)، حين طعن في صباح 13 مايو/ أيار من
عام 1998، من قبل مستوطن إرهابي في حي “ميه شعاريم”
الحريدي في القدس المحتلة، خلال توجهه لعمله.
لقد كان “خيري” الجد، رب أسرة مكونة من 9 أفراد، أكبرهم حينها كان
22 عامًا من العمر، وأصغرهم لم يتجاوز العامين.
قاتل جد الشهيد خيري
هو الإرهابي الصهيوني حاييم فرلمان الذي قتل عام 1998 جد منفذ عملية
الكنيس اليهودي في القدس اليوم خيري علقم، حيث طعنه بسكين بينما
كان في طريقه إلى العمل.
يشار إلى أن سجله كان حافلا بالجرائم حيث طعن أيضا 3 فلسطينيين
آخرين بنفس الطريقة واستشهدوا جميعهم، كما حاول قتل 7 آخرين،
ورغم ذلك قام القضاء الإسرائيلي بتبرأته.
اقرأ المزيد:الذكرى 28 لعملية “بيت ليد” الاستشهادية