” حمزة متروك ” نموذج للعمليات الفردية
حمزة محمد حسن متروك ، شاب فلسطيني من طولكرم المحتلة، يبلغ من العمر ثلاثة وعشرين عاما، قام بعملية فدائية طعَن من خلالها عددا ممن يحتلون وطنه ويعتدون على شعبه. لماذا قام الشاب حمزة بعملية الطعن هذه وسط تل أبيب وهو يعلم جيدا أنه سيقتل أو يعتقل في نهاية العملية؟! هذا هو السؤال الذي يجب أن يبحث عن إجابته المجتمع المدني الصهيوني في دولة الاحتلال. هذه عملية فردية، قام بها حمزة منفردا، بلا تخطيط كبير، وبدون انتماء لأي من الفصائل الفلسطينية، وبدون أن يمتلك سلاحا ناريا قاتلا، لأنه لا يستطيع الحصول عليه، ولو استطاع امتلاكه لقتل عددا كبيرا وأصاب آخرين. وهذا مما تقوله تحليلات الطرف الصهيوني نفسه. ما قام به حمزة من عملية انتقام، هو نوع من الدفاع عن النفس، وعن الأهل، وهو ما يفكر به كل فلسطيني حرّ يرفض الاحتلال، ويرفض ممارسات الاحتلال العدوانية، سواء على غزة، أو على الأقصى، أو على أي مكان في فلسطين المحتلة. حمزة قام بكتابة حقه، وحق شعبه في الحرية بسكين متوسطة الحجم، لأنه لا يمتلك أداة غيرها ليعبر بها عن كرامته، وعن مشاعره الوطنية، وعن إنسانيته التي ترفض العدوان، وتقاوم إرهاب الدولة. العمليات الفردية هي أخطر ما تواجهه قوات الاحتلال والشرطة، لأن عمليات التجسس، والاستخبارات، لا تستطيع التكهن بها، ولا تستطيع هذه الأجهزة تقديم تحذيرات للمجتمع قبل وقوعها، ولأنها خطرة على هذا النحو نجدهم يضاعفون عقوبة منفذيها.