أخبار

حماس: الحديث عن “اتفاق تهدئة” فقاعات لا رصيد له.

نفى عضو الكتب السياسي لحركة حماس زياد الظاظا، صحة الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام محلية ودولية، حول قرب توقيع حماس لاتفاق تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي لمدة خمس سنوات حسب التقديرات.1

وقال القيادي في حماس خلال تصرح خاص لـ “وكالة قدس نت للأنباء”، ان جميع ما يُذكر حول قرب توقيع التهدئة مع الاحتلال، مجرد فقاعات ليس لها رصيد على ارض الواقع وحديث في الهواء والهدف من ورائه إثارة البلبلة.

وأكد ان أي تقدم في سياق توقع تهدئة مع الاحتلال سيتم عرضه على جميع القوى والفصائل الفلسطينية لتباحث مع الكل الفلسطيني قبل ان يتم الإقدام على أي شيء في هذا الموضوع.

وأشار إلى ان كل التدخلات الدولية التي جرت مع حماس، حول حكومة التوافق الوطني أو التهدئة ، لم ترتقي إلى مستوى ان يكون هناك ورقة مكتوبة يمكن التعامل معها ولكن جميعهُ حديث لا يغني ولا يثمن.

وأوضح ان موضوع التهدئة يرتبط بتنفيذ الاحتلال لتفاهمات القاهرة التي جرت خلال اتفاق وقف إطلاق النار في أغسطس العام الماضي، في فتح المعابر وإدخال مواد اعادة الإعمار، ومن ثم يمكن الحديث عن تثبيت وقف إطلاق النار (التهدئة)، وهو ما لم يتم أي من ذلك بالمطلق.

وفي سياق متصل نفى الظاظا صحة الأنباء التي تتحدث عن ان حكومة التوافق الوطني ستقوم باستلام معبر رفح البري بدءاً من الأسبوع المقبل تدريجياً.

ويأتي نفي القيادي في حماس، في ظل تقارير إعلامية ذكرت ان الحركة أنهت مشاورات أجرتها على بنود “تهدئة” طويلة الأمد في قطاع غزة، عرضت عليها من قبل أطراف دولية خلال الشهور الأخيرة.

وذكرت تلك التقارير أن نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، عرض كافة بنود اتفاق “التهدئة” على جهاز المخابرات المصري، خلال زيارته الأخيرة للقاهرة، قبل توجهه إلى العاصمة القطرية الدوحة للقاء رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل.

وأكدت مصادر أخرى لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية أن المقترح الذي طرحته قطر، وتدعمه تركيا بالتعاون مع الأمم المتحدة ودول أوروبية، وجرى نقاشه مع حماس ودولة الاحتلال في الأسبوعين الأخيرين، يقوم على تهدئة طويلة تستمر 5 سنوات قابلة للتجديد، مقابل تخفيف الحصار، وتسريع عملية الإعمار، وإقامة ميناء بحري عائم مراقب من جهات دولية.

وأكدت المصادر أن المقترح الذي ناقشه آخر مرة نيكولاي ملادينوف، منسق عملية السلام في الشرق الأوسط، مع مسؤول ملف التهدئة في حركة حماس موسى أبو مرزوق في قطاع غزة، والذي كان ناقش بدوره الأمر مع مبعوثين آخرين إلى غزة وإسرائيل، بينهم القنصل السويسري بول جرينا، والمبعوث القطري محمد العمادي، يلقى قبولا عند غالبية مسؤولي الحركة.

زر الذهاب إلى الأعلى