أخبار

حديث السيد حسن نصر الله عن الشهيد أبو مهدي المهندس

قبل أيام، في مقابلة لسيد حسن نصر الله على الميادين، قال “الشهيد أبو مهدي المهندس قائد عظيم وشخصية شبيهة بالشهيد سليماني..”. وقال إن المهندس “كان أحد قادة محور المقاومة بما يتجاوز العراق إلى كل قضايا المنطقة”. وأكّد السيد نصر الله أن الشهيد “كان شريكاً أساسياً في صنع الانتصارين على الاحتلال الأميركي وداعش”.

ومنذ أعوام قال الشهيد المهندس إن السيد نصر الله “قائد المقاومة”.. عجيب كيف ترى القادة العظماء تلتحم قلوبهم في ساحات الوغى حين يحتدم القتال كأنها دمٌ واحد، كأنها قرابةٌ سرمدية تصبح معها البلدان مجرد مسافاتٍ يمتلىئ فيها الفضاء بالبذل والعطاء.

أي سر يجمع أبو مهدي المهندس بالسيد نصر الله؟ لا أحد سيعلم كيف لتلك القمم الشامخة أن تنحني عطفاً وحباً وعشقاً بعضها لبعض، ربما هي أصوات المعارك وأزيز الرصاص، ومشاهد عزائم الرجال تخوض الموت، وتراقص المنايا المنتشرة على التخوم، تلوّح للحياة بقلبٍ مطمئن. أو هذا الحس الأبوي بأطفال العراق ولبنان وسوريا واليمن، وكل بقعةٍ تتوعدها أنياب الطغاة بسفك الدماء، وقطع الرؤوس، وهتك الأعراض، وسلب الممتلكات.

ربما هي الوجهة الواحدة لأولياء الله إلى السماء في ساعات التخلّي الطاهرة من كل ضعفٍ ووهنٍ وإستسلامٍ وتطبيع، كي تبقى المساجد بيضاء نقية من كل دم، وترتفع المآذن باسم السلام، وتقرع الكنائس أجراس الحب، ويغسل نهر دجلة مياهه من دماء الأبرياء وضفافه من بصمات التكفير، ويعبق تراب الجنوب اللبناني بأغنية العز، ويصدح شعراء اليمن وأدباء سوريا وموسيقى إيران على أيدي الرجال الرجال، صانعي عصر الإنتصارات.

استشهد المهندس غدراً لأن الخائبون عجزة عن المواجهة في الميدان. لكن “عزيزه” وآخرين ما زالوا على الخط، يحاربون طالما تذرف هذه البلاد العزيزة أبناءها.

زر الذهاب إلى الأعلى