تشييع جثمان الشهيد الأسير نور الدين البرغوثي
شيع عشرات الفلسطينيين في قرية عابود إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله (وسط الضفة الغربية المحتلة)، ظهر الاثنين، الشهيد الأسير نور جابر البرغوثي، إلى مثواه الأخير، وذلك بعد أن أعاد الاحتلال الصهيوني جثمانه لذويه أمس الأحد.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان، إن موكب التشييع انطلق من مجمع فلسطين الطبي (مستشفى رام الله الحكومي سابقًا) بمدينة رام الله، باتجاه مسقط رأس الأسير في قرية عابود، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع؛ قبل أن يُصلى عليه في ساحة مدرسة حميدي البرغوثي، ويوارى الثرى بمقبرة القرية.
يذكر أن سلطات الاحتلال كانت قد سلمت مساء أمس الأحد، طواقم جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني” جثمان الشهيد البرغوثي عند حاجز “بيت سيرا” العسكري إلى الجنوب الغربي من رام الله.
وتم تشريح جثمان الأسير البرغوثي، يوم الأحد، في معهد الطب العدلي (أبو كبير) بمدينة القدس المحتلة، بمشاركة الطبيب الفلسطيني أشرف القاضي ومحامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
وكان قد أعلن عن استشهاد الأسير البرغوثي بتاريخ 22 نيسان/ أبريل الجاري، إثر سقوطه في حمام غرفته في قسم 25 بسجن “النقب الصحراوي”، وهو ما رفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 223 منذ عام 1967.
الاحتلال يواصل احتجاز جثامين 5 أسرى
بدوره، أفاد “نادي الأسير الفلسطيني” بأن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثامين 5 شهداء أسرى، وذلك بعد تسليمها يوم أمس جثمان الشهيد نور الدين البرغوثي، والذي ارتقى يوم 22 من الشهر الجاري في سجن “النقب”.
وبين نادي الأسير أن أقدم الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم هو الشهيد أنيس دولة من قلقيلية والذي اُستشهد عام 1980 في سجن “عسقلان”، إضافة إلى الشهيد عزيز عويسات من القدس الذي اُستشهد عام 2018، و3 أسرى اُستشهدوا عام 2019، وهم: فارس بارود من غزة، نصار طقاطقة من بيت لحم، بسام السايح من نابلس.
ولفت النظر إلى أن 223 أسيراً اُستشهدوا في سجون الاحتلال منذ عام 1967، نتيجة لسياسات التعذيب، والقتل العمد، أو إطلاق النار عليهم مباشرة، إضافة إلى السياسة الأبرز والتي أدت إلى استشهاد 68 أسيراً وهي سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء).
يُشار إلى أن جثامين 4 شهداء أسرى هم من بين 60 شهيداً تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامينهم منذ عام 2015.
وفي هذا الإطار، أكد نادي الأسير أن سلطات الاحتلال لم تكتف بتنفيذ جريمة قتل الفلسطينيين، بل وتستمر في جريمتها عبر سياسة احتجاز جثامينهم التي تُشكل انتهاكاً لأحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني.
ونوه إلى أن تلك السياسة “قد شكلت أحد أبرز سياسات الصهاينة التاريخية بحق الشهداء الفلسطينيين، علماً أن قراراً صدر عن المحكمة العليا للاحتلال عام 2019، أجاز استمرار احتجاز جثامين الشهداء، بغرض التفاوض عليهم في صفقات تبادل قادمة مع الفلسطينيين”.